البداية..
فى المناسبات الكروية الوطنية الكبرى.. يشدنى الحنين للكتابة عن الساحرة المستديرة كرة القدم.. والليلة يترقب 100 مليون مصرى منتخب الفراعنة فى مواجهة كروية من العيار الثقيل.. أمام أسود التيرانجا منتخب السنغال فى الجولة الأولى فى مشوار التأهل لمونديال قطر العام الحالى.. والمؤكد أن تحقيق فوز مريح فى جولة الليلة يسهل المهمة فى الجولة الثانية بالعاصمة السنغالية داكار.. ويتعلق المصريون بأمل التأهل لكأس العالم الذى يعنى بالنسبة لهم الكثير ويساهم فى رسم ابتسامة على الوجوه.. خاصة أن كرة القدم بالنسبة لهم المتعة والفرحة والأمل فى غد أفضل يتواكب مع رغبة الدولة فى المساهمة فى رفع المعاناة والضغوط من على كاهل كل مصرى.. بعد أن تأثر العالم كله بالضغوط الاقتصادية.. خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية التى جعلت جميع الدول تقف على أطراف الأصابع فى انتظار اسدال الستار عليها ومواجهة التداعيات السياسية والاقتصادية التى ستخلفها.. لأنها تأتى فى ظل ظروف صعبة للجميع.. فمازال العالم كله يعانى من تداعيات فيروس كورونا الذى انهك الجميع ولم يشد الرحال حتى الآن.
فوز منتخب مصر الليلة على السنغال سيكون له أثر إيجابى على جميع المصريين.. ويرفع سقف الفرحة والسعادة.. ويبعث على الأمل ويحاصر شبح الإحباط.. وهذا ليس من قبيل المبالغة لأن المصريين يعشقون كرة القدم.. والتأهل إلى المونديال واللعب مع الكبار حلم الملايين.. وتحقيق الفوز على ستاد القاهرة سيزيد من فرص مصر فى التأهل.. وثقتنا كبيرة فى نجوم مصر بقيادة فخر العرب محمد صلاح أيقونة الكرة المصرية والعربية والافريقية والعالمية..
ومثل هذه المناسبات الكروية المهمة جدا تذكرنى بمونديال إيطاليا 1990 عندما تأهل الفراعنة على حساب منتخب الجزائر تحت قيادة الجنرال الراحل محمود الجوهرى بهدف النجم حسام حسن.. والأجواء الرائعة التى عايشتها فى باليرمو وكاليارى المدينتين الإيطاليتين اللتين لعب فيهما مبارياته الثلاث أمام هولندا وايرلندا وإنجلترا.. قمة الفخر أن تكون مع منتخب بلدك فى محفل دولى كبير وعرس كروى رائع.. وأن تكون أصغر صحفى مصرى يغطى هذا الحدث الكروى الكبير.. وأن تتابع مباراة هولندا من الملعب وتجلس الى جوار المعلق الكروى الرائع الراحل محمود بكر الذى مازالت جملته الشهيرة بعد هدف التعادل للمنتخب فى شباك هولندا ترن فى أذنى: «عدالة السماء نزلت على ستاد باليرمو».. كل الأمنيات الطيبة للمنتخب الليلة بتخطى عقبة السنغال ووضع القدم الأولى فى المونديال.