رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

كل عام ومصر والعالم العربى والإسلامى بخير.. نحن الآن على أبواب شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعًا أعوامًا وأعواما.. وكل همنا الآن هو الاستعداد للشهر الكريم بالسلع والمنتجات الغذائية!! مع أنه شهر التقشف والصيام والطعام على وجبتين لا ثلاث.. وعشنا رمضان الماضى مع كورونا ورمضان القادم تتحد فيه «كورونا» مع فيروس الحرب الاقتصادية فى جوهرها بين روسيا وأوكرانيا ولكنها بين روسيا ودول العالم الغربى وأمريكا التى كانت قوى عظمى والصين التى تحبو بل وتجرى بينها وعليها.. ولهذا نواجه نحن دول الشرق عربية وإسلامية احتمالية الجوع والعطش.. مصر الآن تحتاج سياسة غذائية وتموينية جديدة تعتمد على التقشف وادخار المواد الغذائية وترشيدها ورفع شعار «لا فاقد ولا تالف» نحن نحتاج لتدوير بواقى الطعام الصالح وما لم يصلح للأكل كفضلات الموائد العامرة فى رمضان نطعمها للطيور أو نحولها لعلف حيوانى.. نحن فى حاجة لبرامج توعية للحفاظ على مياه الشرب ورى الحدائق بالمياه العكرة.. نحن نواجه طوارئ أسس الحياة.. فأين نحن جميعًا مما يحيط بنا بل ويتربص بنا؟ كل ما نسمعه ونقرأه هو طرح سلع بخصم خيالى.. لدينا المخزون الآمن من القمح.. وأتمنى أن يتحول الإعلام وخطب الجمعة وعظات الكنائس وحوارات الطلاب بالمدارس إلى خطاب إعلامى تنموى.. يعتمد على ما نزرعه وما نصنعه بأيدينا وتقديم صور مبهرة لما كنا عليه من «سلة طعام العالم» كفانا إعداما للأرض الزراعية.. علينا تقديم برامج ومتابعة من وزارات البيئة والزراعة والشباب والرياضة لزراعة الأسطح والبلكونات بالخضر والفواكه والشوارع بأشجار الزيتون والموالح والجوافة كما يحدث فى دول كثيرة.. نريد الاعلام والخطاب مثمرًا لا متجاهلاً ما حولنا.. علينا تعليم الشباب والالحاح على الأسرة المصرية بأن تفطر أسرة غير قادرة بجوارها.. إن المجتمع الإسلامى لا يعرف الفقر بالزكاة.. وإن احصائيات منظمة الصحة العالمية تؤكد تساوى مرضى السمنة مع مرضى سوء التغذية عدديًا وكأن من يظلم غير القادر يمرض بالسمنة المفرطة ويمرض من أهمل حقه بالانيميا وسوء التغذية.. إنها معادلة واضحة.. ودائمة.. ألهمنا الله أن نغيرها ولا نترك المعادلة مقلوبة هذا العام نظرًا للظروف الصعبة التى نعيشها.. ولنتذكر قول الشيخ زايد عندما قال «لو استطعت أن أزرع كف يدى لزرعتها» وكم طالبنا بزراعة القمح بدلاً من الفراولة وفى مؤتمر حزبى بمحافظة دمياط طلبت من الرئيس الراحل حسنى مبارك عليه رحمة الله أن نزرع القمح بدلاً من الفراولة.. لأننا قد نملك المال لشرائه ولا نجده وهو أمن قومى بالدرجة الأولى وطلب مناقشة الموضوع من وزير الزراعة انذاك.. ولا حياة لمن تنادى.. وبعدها أمام مهرجان الفراولة بالإسماعيلية.. ثم اسند الرئيس مبارك الحملة القومية للتوسع فى زراعة القمح للوزير المحترم د. محمود الشريف وحقق النتائج المهبرة وكان عاما واحدا وعادت «ريمة لعادتها القديمة» وها نحن بالرغم من استعدادات زراعة القمح هذا العام وتوسعات الرئيس السيسى فى الزراعة إلا أننا لابد أن نتغير لأن العالم أصبح «حلبة ملاكمة» بين الدول وأمنها الغذائى الذى تحتكره دول تلعب بالنار.