رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

قال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن العروض التى يقدمها مهرجان الموسيقى والفنون فى معبد أبيدوس فى محافظة سوهاج، هى بمثابة هدية لأبناء المحافظة، وأن الهدف هو تنشيط حركة السياحة، وتعزيز الوعى الثقافى لدى أهل سوهاج! 

وقبل افتتاح مهرجان أبيدوس، كان معبد دندرة فى محافظة قنا، قد شهد مهرجانًا مماثلًا للموسيقى والغناء أيضًا، وفى المرتين كان الوزير العنانى حاضرًا، وكانت الدكتورة ايناس عبد الدايم حاضرة معه، وكان الوزيران فى الحالتين يحملان شعارًا من كلمتين هما: العدالة الثقافية! 

والمعنى أن لدى الوزارتين رغبة فى الوصول بالموسيقى التى تسمعها العاصمة إلى أبناء الصعيد، وأن تتردد أنغام الموسيقى التى تعرفها القاهرة فى الصعيد، وألا يشعر أبناؤه المقيمون بأنهم محرومون مما يستمتع به القاهريون، وأن يحس كل مواطن يقيم فى صعيد البلد بأنه محل اهتمام حكومته، وأنها تعمل على تحويل هذا الشعار من كلمتين مكتوبتين على الورق إلى واقع حي بين الناس! 

وللعدالة التى يتحدث عنها الشعار وجوه أخرى تجعله يتجاوز الثقافة والفنون إلى مجالات متنوعة يعيشها كل مواطن على مدار اليوم! 

وإذا كان شعار العدالة الثقافية يحمل إلى الصعيد ما يريده ويحتاجه الأهالى هناك من ثقافة وفنون بالمعنى العام للثقافة وللفنون، فلا بد أن مشروع حياة كريمة على سبيل المثال يسعى على مستواه إلى تحقيق العدالة فى ميادين أخرى من ميادين الحياة! 

فلا يزال حياة كريمة هو الأضخم من نوعه، وعندما يكتمل فى مداه الزمنى الذى يستغرق ثلاث سنوات، ربما يجرى تصنيفه عالميًا بما يعطيه ما يستحقه من تصنيف.. إنه مشروع يضع أمامه هدفًا محددًا، وهذا الهدف هو نقل حياة القرى والريف من مربع إلى مربع آخر أفضل، من حيث الجودة فى نوعية الحياة، ومن حيث الجودة فى مستوى الخدمات العامة التى تقدمها الحكومة لمواطنيها! 

والحقيقة أن فكرة المهرجان فى المعبدين فكرة ممتازة، وهى هدية بالفعل لأنه لا شيء قادرًا على الارتقاء بالذوق والوجدان معًا أكثر من الموسيقى والفن، ثم الثقافة بمعناها العام، وليس أحوج من الصعيد إلى أن تكون هدية الوزير العنانى هدايا متعددة فى كل مجال!