رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

ما حدث ولا يزال يحدث فى كندا، ثم ما حدث ولا يزال يحدث تاليًا فى فرنسا وهولندا ونيوزيلندا، هو شيء مما سيكون على العالم أن يدفعه ثمنًا للغموض الذى أحاط ويحيط بڤيروس كورونا، من حيث نشأته، ومن حيث مدى الجدوى فى لقاحاته المتنوعة!

ففى كندا خرج السائقون بشاحنات كبيرة، حجمًا وعددًا، وراحوا يغلقون الطرق احتجاجًا على قيود كورونا، وعلى الجواز الصحى الذى تريد السلطات أن تفرضه على الناس بسبب كورونا!.. وفى مرحلة من مراحل مظاهرات الشاحنات الكندية اكتشف جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندى، أن عليه أن يغادر مكتبه لأن قوافل السائقين بشاحناتهم كانت فى طريقها إليه!

وما كادت أيام تمر حتى كانت قوافل مشابهة قد خرجت فى شوارع فرنسا وهولندا ونيوزيلندا، فاشتبكت مع البوليس الذى اشتبك معها بالقنابل المسيلة للدموع!

وقد أشارت الصحف ووسائل الإعلام التى نقلت هذه الأخبار، إلى أن انتقال ما أطلقت عليه « قوافل الحرية» من كندا إلى الدول الثلاث هو مثل انتقال العدوى، وأنها مرشحة للانتقال إلى دول أخرى، وأن الأساس فيها هو بحث الإنسان الدائم عن الحرية فى حياته!

والحقيقة أنها ليست فقط بحثًا عن الحرية، ولكنها فى جانب آخر منها بحث عن الحقيقة فى ملف غامض للغاية اسمه ملف كورونا.. فلا أحد من الخبراء ولا من غير الخبراء تطوع ليقول للناس ماذا بالضبط حدث فى نهايات عام ٢٠١٩ عندما ظهر كورونا على استحياء، ثم ما لبث حتى اجتاح العالم كأنه عاصفة لم تميز فى اجتياحها بين دولة ودولة أمامها!

وما زاد من الشكوك أن كل محاولة للبحث عن هذه الحقيقة كان مصيرها الفشل، ولم تكشف عن شيء له قيمة، بل زادت الناس حيرة وشكًا وسوء ظن!

وإذا هدأت قوافل الحرية فى كندا وفرنسا وهولندا ونيوزيلندا فى المدى القريب، فلن تهدأ فى العالم على المدى البعيد، وسوف لا تلبث حتى تعود من جديد وربما فى أشكال مختلفة، وسوف تحمل فى كل حالاتها سؤالًا واحدًا هو: كيف نشأ كورونا.. وأين ؟!