عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

يلمع برق الخوف على اكتاف مدينتنا يلمع فوق ظهور منازلها الحدباء يلمع برق الخوف على بقع الماء لا تسمع فوق الاسفلت سوى خطوة كلب خائف لا تبصر فوق الأسلاك المتدلية الامعاء سوى ريش خائف.

هكذا يكتب الشاعر العربى من لبنان محمد على شمس الدين عما وصلت إليه أحوال الجماهير فى كثير من البلدان العربية، نتيجة التحديات التى تواجهها وتتجدد كل يوم، فالصهيونية العالمية وإسرائيل لن تترك العرب فى حالهم ابدا.

والشاعر السورى محمد الماغوط يقول فى إحدى القصائد بعنوان الخوف امى اسرعى لنجدتى تعالى وخبئينى فى جيبك الريفى العميق مع الإبر والخيطان والأزرار فالموت يحيق بى من كل جانب السماء تظلم والريح صفر والكلاب السوداء تنهش الكتب الدامية من حقائب المارة وأخشى أن أستيقظ ذات صباح فلا أجد طائرًا على شجرة أو زهرة فى جديلة أو صديقًا فى مقهى.

والشاعر ادونيس على أحمد سعيد يقول فى المنفى انبت فيك تهدب فوقنا أيها الشجر لا تخف أيها الغيب. ومن قبل هؤلاء كتب الشاعر صلاح عبدالصبور بعد هزيمة ١٩٦٧ يقول أحس انى خايف وان شيئا فى ضلوعى يرتجف وإننى أصابنى العى فلا أبين وإننى سقطت فى كمين.

وكثيرون يعتقدون ومن بينهم الناقد الكبير الدكتور لويس عوض أن مظاهر الحزن والفزع والخوف افقدت المثقفين والمبدعين بوصلتهم بعد حرب الخامس من يونيو حزيران، وربما لم تختف هذه المظاهر حتى اليوم وأكد فى كتابه ثقافتنا فى مفترق الطرق أن الشتات الفكرى نبع من التمزق العربى ولايزال مسئولا عما وصلت إليه أحوال المثقف العربى.

[email protected]