عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

قال نفتالى بينيت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن بلاده ستضرب رأس الأخطبوط الإيرانى، ولن تكتفى بضرب أذرعه المتمددة فى المنطقة!

بينيت قال هذا الكلام أول الأسبوع عندما كان يتحدث أمام عدد من وسائل الإعلام فى تل أبيب، وكانت المناسبة هى مرور سبعة أشهر على وجود حكومته فى مقاعد الحكم!.. ومما قاله إنه سيتعامل مع إيران بالأفعال، وذلك على العكس من سلفه بنيامين نتنياهو، الذى كان يتعامل مع إيران بالكلام!

ولو أن أحداً منا تابع ما يصدر عن الحكومة فى إسرائيل من أيام نتنياهو إلى الآن، فسوف يلاحظ أن هذه النبرة التى يتحدث بها نفتالى مستمرة منذ سنوات وتتجدد، ولكنها تظل مجرد نبرة فى الكلام، دون أن تتحول من كلام إلى فعل.. لم يحدث ذلك ولا أظن أنه سيحدث!

ما يجعلنى أقول بهذا إن الصحف التى نشرت تفاصيل حديث بينيت، نشرت هى نفسها أن وزارة العدل الأمريكية تحقق فى معلومات تحت يدها تشير إلى أن خبراء إسرائيليين نقلوا إلى الحرس الثورى الإيرانى تقنيات عسكرية متقدمة!

فما المعنى؟!.. المعنى أن الأذرع الإيرانية التى تعمل وتعربد فى المنطقة، ويقول بينيت إنه سيضرب ما هو أعلى منها، إنما تعمل فى حقيقة الأمر بتقنيات عسكرية مهربة فى الأصل من إسرائيل!

ولا أريد من أحد أن يقول إن هذه التقنيات وصلت إلى الحرس الثورى الإيرانى دون علم تل أبيب، أو دون علم المسئولين فى تل أبيب.. فالتقنيات محل التحقيق تقنيات متقدمة فى مجالها، وليس من الممكن أن تصل إلى طهران دون علم السلطات الإسرائيلية المعنية.. ولا فرق بعد ذلك أن تكون قد وصلت مهربة، أو تكون قد وصلت بالطرق الشرعية!

الغريب أن طهران تخرج من فترة إلى أخرى، وتقول من جانبها إنها ستضرب تل أبيب، ولم يحدث هذا طبعاً ولن يحدث.. ولكن الذى يحدث أن عواصم عربية هى التى يتم استهدافها وسط كل هذا الصخب، وليس أدل على هذا إلا ما جرى مؤخراً تجاه مطار أبوظبى، ثم تجاه مطار بغداد خلال أيام معدودة على أصابع اليدين!