رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

قررت لجنة التحقيق فى أحداث اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى استدعاء المسئولين عن ٤ من عمالقة التواصل الاجتماعى فى العالم!

عملية الاقتحام كما نعرف وكما تابعناها فى وقتها، كانت قد جرت فى السادس من يناير الماضى، وكان الذين نفذوها من بين مؤيدى وأنصار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترمب.. وكان ترمب يرى ولا يزال أنه هو الفائز فى انتخابات الرئاسة التى جرت فى نوفمبر قبل الماضى، وأن المرشح المنافس جو بايدن فاز عن غير حق وفاز عن طريق الآلاعيب الانتخابية المعروفة!

أما لماذا السادس من يناير من العام الماضى، فلأنه اليوم الذى كان الكونجرس مدعوًا فيه لإقرار النتيجة واعتمادها ليصبح بايدن رئيسًا!

ولم يملك ترمب سوى أن يحرض أنصاره ومؤيدوه لاقتحام المبنى أملًا فى تعطيل الكونجرس عن اعتماد النتيجة وعن الإقرار بأن بايدن هو المرشح الفائز!.. ولا يزال مشهد الاقتحام محفورًا فى الأذهان، ولا يزال كثيرون ممن تابعوا ما حدث يومها لا يصدقون أن ما جرى كان يجرى فى الولايات المتحدة، وأن المرشح الخاسر لم يكن يريد أن يسلم السلطة بهدوء!

وبما أن ما جرى قد جرى، فالسؤال الذى ترغب لجنة التحقيق فى الوصول إلى اجابة عليه هو كالآتى: كيف تم التحريض على الاقتحام، وما هى الأطراف التى ساعدت على العملية؟!.. فى تقدير اللجنة أن هذه الأطراف أربعة على وجه التحديد: توتير، فيسبوك، يوتيوب، ثم بريديت!

ورغم أن هذه المنصة الأخيرة ليست فى شهرة المنصات الثلاث الأخرى، فإنها تظل شريكة فى ارتكاب الجريمة التى ترى لجنة التحقيق أن المنصات الأربع ارتكبتها.. والجريمة هى توفير نافذة للتحريض على ممارسة العنف والتطرف وكذلك الحض عليهما!.. وقد حدث هذا بالفعل، لأن رسائل ترمب إلى مؤيديه وأنصاره من خلال هذه المنصات هى التى أغرتهم بالهجوم على مبنى الكونجرس، ثم دفعتهم إلى القيام بالهجوم على النحو الذى راح العالم كله يومها يتابعه وهو بين الدهشة والذهول!

والسؤال هو: هل تصبح هذه المنصات وغيرها أكثر انضباطًا والتزامًا فى مواجهة كل صور التطرف، والعنف، والانفلات، والكراهية؟!.. هذا هو السؤال الذى سننتظر لنرى إجابته بعد انتهاء التحقيق فى موضوع الكونجرس، الذى يظل مجرد مثال على ما يتم ارتكابه من جرائم عبر منصات التواصل!