عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الآن ونحن علي مشارف عصر جديد يواكب كل التطورات التكنولوجية، يظل الصراع دائما بين مصلح ومفسد.. بين أمة حيَت وأمة ذَبُلَت.. بين نموذج ناصع للشباب الواعي.. وبين نموذج صارخ لفقر الفكر وحروب الشائعات والجيل الرابع والخامس.

في الجمهورية الجديدة لا مجال للكسل ولا لمروجي الشائعات، ولكن العمل والإنتاج وتسخير موارد الدولة وثرواتها البشرية من أجل رفعة الامة، فكانت البداية هي بناء الانسان، ولبناء الانسان يلزمه الكثير من الإرادة ، وجاءت قرارات الرئيس السيسي التاريخية منذ تولي المسئولية من أجل الاهتمام بالشباب، وأهمها آليات حقيقية فاعلة لتمكين الشباب التي كانت النواة الأولي في مؤتمر الشباب الأول، وعلى مدار سنوات طويلة قبل ذلك، لم يكن هناك تفاعل حقيقي بين الشباب والقيادة السياسية، ولكن الرئيس السيسي منحهم الفرصة التاريخية وخرجت توصيات مؤتمر الإسماعيلية لتكون نقطة انطلاق حقيقية لفكرة منتدى الشباب العالمي، وتتطور نسخة بعد الأخرى لتبلور النسخة الرابعة ردود فعل عالمية مذهلة لهذا المنتدى الذي اعتمدته الأمم المتحدة كمنصة حوراية دولية، وبادرت دول العالم ومؤسساته لتثني على المنتدى، وقدراته غير المحدودة التى تنمو نسخة بعد الأخرى ليكون محط أنظار شباب العالم ويتسابقوا من أجل الحضور والمشاركة.

أصبح الجميع ينتظرالمنتدى وتوصياته السنوية، لما لها من أهمية كبرى، ومحليا، فخرجت للنور العديد من المبادرات وتأسست الكيانات الشبابية الهامة، وكان تمكين الشباب الحقيقي هوالبوابة الذهبية للجمهورية الجديدة، وانخرط فيه كل شباب الوطن لدعم ونقل مصر من الجمهورية القديمة إلى الجديدة، ومؤتمر الشباب كان المحطة الأبرز، وبعدها كانت هناك العديد من المحطات التي أكدت عزم وتصميم القيادة السياسية لتمكين الشباب، والتمكين لابد أن يسبقه تأهيل حتى يكون التمكين موضوعيا، فكان هناك البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وكان هذا البرنامج طفرة إدارية لرفع كفاءة الشباب المصري لتعلم أساليب وأدوات جديدة للمشاركة في بناء الدولة.

ولم يتوقع الجميع النجاح المبهر لفكرة الأكاديمية الوطنية التي أخرجت مساعدي وزراء من الشباب على درجة عالية من الكفاءة، ونواب محافظين، وتنفيذيين، ونوابغ من الشباب المصري الوطني تظهر للنور محلقة في آفاق جديدة لسوق العمل ولقيادة مصر بطريقة مختلفة تماما عن كل العصور التي ولت، إلى ان أصبح لدينا نحو 48 نائباً من الشباب في مجلس النواب و16 آخرين في مجلس الشيوخ، ليكون لشباب مصر صوت واضح ومؤثر في صياغة مشروعات القوانين المصيرية.

أما الخطاب فجاء خطابا واعيا أولا من القيادة السياسية من خلال رسائله في جميع مؤتمرات الشباب حيث نادي دائما بالوعي، وصناعة الوعي سلاح مهم وعلي الأمم أن تتسلح به، فكانت الاستجابة قوية ومهمة من شباب الجمهورية الجديدة، واندفعوا في وطنية، للتعلم والجد فظهر نواب الشعب من الشباب ، وأيضا بادرت الأحزاب إلي العودة للمشهد من جديد فكل له مسئولية وطنية وواجب يحتم عليه أن يصطف مع الجميع ويأخذ مقعده داخل الجمهورية الجديدة.

وينجح منتدى الشباب في شرم الشيخ ليكون منصة حوارية تفاعلية عالمية نجحت في تسجيل علامة النجاح الكاملة، بزغت من رحم المؤتمرات الوطنية للشباب المصرية التي مثلت منصة متميزة في حد ذاتها للتواصل مع أجهزة الدولة الرسمية في مصر، وفي مقدمتها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المواطنين عمومًا والشباب خاصة دون أي وسيط،  حتى أصبح العالم أجمع ينتظر المنتدى، ويتابع الجلسات الحوارية، التي تشهد طرح أفكار ورؤى وتخرج بتوصيات ومقترحات تتحول إلى آليات تنفيذية على أرض الواقع.

«شبابنا قادة المستقبل» يعطوننا الأمل والتفاؤل في الغد ، ويظل منتدى شباب العالم فرصة لتطوير الذات، وطرح الأفكار التي لا تهم المجتمع المصري وحده، ولكنها أفكار تقدمها مصر للإنسانية، ويتبارى شباب العالم في شرم الشيخ في طرح الرؤى والأفكار وتبادل المعرفة من خلال حوار تفاعلي عالمي حقيقي لشباب العالم لترسم مصر لوحة مبهرة وصورة ذهنية عالمية لمصر الجديدة.

--

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد