عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

قالت مصادر مقربة من الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، أنه سيطلق شبكة التواصل الإجتماعى الخاصة به فى ٢١ من الشهر المقبل!

وليست هذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها ترامب، أو يتحدث مقربون منه، عن هذه الشبكة.. فلقد تكلم هو عنها صراحةً من قبل، ولكنه لم يكن قد حدد موعدًا محددًا لإطلاقها، كما حدث مؤخرًا!

ونحن نعرف أنه فكر فى هذه الخطوة، ثم شرع فى تنفيذها، فى اللحظة التى قررت فيها مواقع تويتر وفيسبوك ويوتيوب حظر ظهوره عليها، وكان ذلك بعد السادس من يناير قبل الماضى، الذى شهد هجومًا من مؤيدى ترامب على الكونجرس الأمريكى فى واشنطون واقتحام مبناه!

كل هذه تفاصيل نعرفها منذ ذلك اليوم، ونعرف أن الرئيس الأمريكى السابق فقد القدرة على التواصل مع هؤلاء المؤيدين بعدها، وصار مجردًا من قوته الحقيقية التى لم تكن فى ماله رغم ثرائه الشديد، ولكنها كانت فى تواصله مع الملايين عبر تلك المواقع التى حظرته.. وكانت الأرقام تقول إن عدد متابعيه على المواقع التى أصبح محظورًا عليها يصل إلى عشرات الملايين لا إلى الملايين فقط!

القضية الآن ليست فى الشبكة التى سيطلقها، ولكنها فى تقديرى تظل فى اسمها الذى اختاره لها، فاسمها هو: تروث سوشيال!.. إن بعض الذين طالعوا الاسم ترجموه على أنه: الحقيقة الاجتماعية!.. ولا بد أنها ترجمة صحيحة إذا أخذنا الكلمتين بالمعنى الحرفى لهما.. أما المعنى السياسى لهما فهو شىء آخر، وهو فى الحقيقة المعنى الذى لا بد أن يستوقفنا!

لا بد أن يستوقفنا ليس لأن صاحب الشبكة رئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لأنه يرغب فى أن يعود رئيسًا لها فى الانتخابات المقبلة التى ستجرى فى ٢٠٢٤، ولو حدث هذا وفاز بالفعل وعاد رئيسًا فسوف يبث من خلال شبكته، ليس فقط ما يراه حقيقة، ولكن ما يرى أن العالم يجب أن يراه كذلك!

هذا هو المعنى السياسى الذى أقصده.. إنه المعنى الذى يريد به ترامب أن يقول إن ما سوف يذاع على الشبكة الخاصة به هو الحقيقة، وما سواه بالتالى ليس حقيقة ولا صلة له بالحقيقة!!.. فإذا كان مَن يعتقد بهذا هو رئيس أقوى دولة فى ٢٠٢٤، فسوف تكون هناك مشكلة مضاعفة: مرة لخصوم ترامب الموجودين فى البيت الأبيض عن الحزب الديمقراطى حاليًا، ومرة للعالم نفسه الذى سيجد نفسه فى مواجهة المشكلة على مستواها الأوسع والأخطر!