ندى
مع نهاية كل عام وبداية آخرجديد يتفق معظمنا على دعوة واحدة, «اللهم أبدلنا خيرا منه»، ونبدأ فى تعداد الكوراث والمصائب التى حلت بنا فى العام المنصرم, ونردد تقريبا كلاما واحدا أننا لم نر فيه يوما سعيدا, ونأمل ألا يكون العام الجديد مثل سابقه.
قد تكون الأحزان والمعاناة جزءا لا يتجزأ من الحياة, ولكن أين الجانب الآخر, فالحياة التى تسلبنا شيئا تعطينا أشياء - وإن كنا لا نتعرف بها- فما المانع أن نبدأ هذا العام بداية مختلفة, نعدد نعم الله علينا, ونحصى لحظات السعادة- وما أكثرها فى عامنا المنصرم-, والمطلوب عمليا كتابة النعم التي تمتلكها والتي منحك إياها المولى سبحانه وتعالى, والصفات والمواهب، والقدرات الشخصية المميزة لك وأقرأها عدّة مرات، وقم بتعليقها على الحائط حتى تقرأها طوال اليوم، ستجد أنك أفضل من غيرك، وأن باستطاعتك أن تغيّر مجرى حياتك لتصبح أكثر سعادة.
تذكّر الإنجازات التي حقّقتها فى العام الماضى ستسحق الحزن والمعاناة فورا، وسيمدك هذا بالسعادة والفخر بنفسك، كما ستشعر بالرضا من أنك استطعت أن تحرز تقدمًا في حياتك الشخصية والمهنية. اعقد العزم على طرد أحزانك ومعاناتك فلا يكفي أن تتمنى أن تتخلص منها قبل بدء العام الجديد, بل افعل ذلك مباشرة، وتخلّص من كل ما يشوش تفكيرك، ويعكّر مزاجك، ولا بأس من أن تطلب المساعدة من أحد المقربين منك، أو أصدقائك فهم سيقفون إلى جانبك حتمًا.
أصلِح أخطاءك مباشرة فالإنسان كائن خطّاء فإذا ارتكبت أخطاء بحق نفسك أو بحق من حولك حاول أن تصلح الوضع لأن الأخطاء ستعذّب ضميرك، وستعيشك بحالة من القلق والتوتر، لكن عندما تصلح الأمر سيتغير الوضع، وستصبح بحال أفضل مع بداية العام الجديد.
عالِج المشاكل العالقة, إذا كنت محتار في أمرك ولا تستطيع أن تنهي مشاكلك اتّخذ القرار في معالجتها على الفور حتى لا تزيد من مقدار همومك وأحزانك، ابحث عن أسباب المشكلة، واجمع كل ما تحتاجه من معلومات عنها، ثم قدّم بعض الحلول المناسبة، واتخذ القرار الذي يناسبك ويحقّق مصلحتك.
وأبدا أول أيام العام الجديد بإيجابية، فهوأمر في غاية الأهمية لأنّ الإيجابية ستجعلك سعيدا، مرتاحا، راضيا، ومقتنعا، ومتحمّسا لما هو قادم لذلك لا بدّ من أن تستقبل عامك بإيجابية كبيرة.
ارسم الابتسامة على وجهك حتى ولو كنت تعاني, قاوم أحزانك، وحاول أن ترسم الابتسامة على وجهك، الابتسامة كفيلة بأن تغيّر حالتك المزاجية لتشعر على أثرها بالسعادة والإيجابية طوال الوقت, تجنّب الأشخاص السلبيين فهم مصدر للشؤم والتعاسة، ورافق الإيجابيين حصرًا، واستمتع معهم باللحظات الجميلة, بالتأكيد سيجعلونك تشعر بالمرح والسعادة.
قدّم المساعدة للمحتاجين، فإن أنبل وأروع ما يمكن أن تقوم به مع بداية العام الجديد أن تقدّم المساعدة لكل محتاج سواء لدور المسنين، أو مشردي الشوارع، أو لدار الأيتام، أو للمرضى، عندما تنجح في رسم الابتسامة على وجوههم ستشعر بالسعادة والفخر، وستبدأ عامك بإيجابية كبيرة. مع أطيب الأمنيات بعام جديد سعيد على الجميع.