رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك



شئ من الفخر والغصة في وقت واحد، هذا ما شعرت به وأنا اقرأ عن العالم المصري محمد ثروت حسن  ابن الفيوم مكتشف مقياس رصد حركة الالكترونات  أطلق عليه "الأتو ثانية" ..

لماذا لم يتم هذا الاكتشاف داخل جامعة مصرية .. ؟! الى متى سنظل نصدر العقول العبقرية ولا نستفيد منها .؟!
 وللأسف اعرف الاجابة ..  حيث لم تجد تلك العقول ضالتها إلا بالخارج..  ليس بسبب الإمكانات كما يظن البعض وانما  مازالت  القيادات العلمية لاتتحمل استيعاب  تلك العقول النابغة ولا ترحب بها بعد أن شهد الوضع منذ عشرات السنين حالة من التردي والركود العلمي والفساد بالوساطة والمحسوبية  في العديد من  المجالات وأولها  المجال العلمي .. وأذكر واقعة كشفها لي صديق حدثت كان شاهدا لها منذ ٣٠عاما في أحد الجامعات المصرية دليل على الفساد..  حيث وتمت بالمحسوبية إزاحة شاب متفوق حصل علي تقدير امتياز من التعيين بالجامعة ، وتم تعيين زملاء له أقل منه في التقدير حيث تم فكه بثلاث معيدين.. الواقعة منذ ٣٠عاما ولكن منذ هذا الوقت حتى اليوم مازال الوضع يحتاج إلى طفرة للتقدم والقضاء علي  الوساطة داخل الجامعات ومساعدة كل من لدية اي فكرة أو اكتشاف بعيدا عن الدعاية والإعلام حتي نجاح الفكرة كاملة .. لقد أصبحت رسالة الدكتوراه تباع  في الأسواق وتتدخل الوساطة والأهواء لاجازتها ، ولم نخشى  التسويق للوهم ..
نحتاج إلي فرق بحثية جادة  كما يحدث في العالم .. الإمكانات من الممكن أن تتوفر لو توفرت الإرادة هي المطلوبة، وهذا لن يتحقق سوي بإدارة علمية واعدة لاتعرف فلان أو علان وترتان ..
 
لابد من إعادة العقول العلمية المهاجرة بطمئنة أن هناك تغيير حقيقي الجو العلمي المصري .
 
عالم الفيزياء محمد ثروت حسن  الحاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة فرع الفيوم ويعمل أستاذ الفيزياء والضوء بجامعة اريزونا الأمريكية .. وصل مع فريق بحثي في جامعة اريزونا الأمريكية الى هذا الاكتشاف  وهو مقياس زمني أسرع ألف مرة من الفيمتوثانية.   ويستطيع قياس حركة الإلكترونات داخل المواد الصلبة العازلة مثل الزجاج في زمن " الأتو ثانية" .. وهو مقياس زمني  تطويرا لإنجاز العالم المصري الراحل  أحمد زويل ..
وقد نشرت مجلة "نيتشر" العلمية  بحثة مع فريقة لقياس سرعة الإلكترونات والتحكم فيها وقال العالم المصري أن تلك القدرة سوف تساعدنا في  التحكم في تحول من موصل إلى غير موصل وهذا الأساس الذي بنيت علية الالكترونيات في القرن الماضي وأن تلك القدرة سوف تساعدنا في عمل الالكترونيات المستقبل المعتمدة على الضوء التي سوف تكون أسرع مليار مرة من الإلكترونات الحالية
حيث اكتشف أن حركة الالكترونات أسرع ألف مرة من حركة الجزيئات والذرات .. وتوقع أن يتحول هذا الاكتشاف الي منتج خلال خمس أو عشر سنوات لأن هناك بالفعل شركات بدأت تعمل علي الكمبيوترات الضوئية والالكترونيات الضوئية

حيث استطاع من خلال ذلك تطوير جهاز ليزر ينتج نبضات ضوئية تتحكم في المواد العازلة كالزجاج ويجعلها موصلة للكهرباء، بالإضافة إلي زيادة سرعة نقل البيانات أضعاف مضاعفة
هذا الإنجاز الضخم سيمكن العلماء من نقل البيانات الي الي مكان علي الأرض أو خارجها بسرعة عالية للغاية.
نتمنى أن تستفيد بلدنا بأي إنجاز علمي صناعة مصرية خالصة وليكن لدينا وعي بأن العلم اولا وقبل اي شيء فتتحول حياتنا للأفضل .