رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

فقدت الصحافة المصرية كاتبًا نزيهًا وإنسانًا من الطراز الأول إنسانيًا ونقابيًا و«دينامو» عمل لا يكل ولا يمل من خدمة الناس جميعًا.. انتهت رحلة حجازى بعد معاناة مع المرض وصبر يحسد عليه ورضا طالما خفف عنه.. وأذكر فى بداية مرضه قال لى «ربما ابتلانى الله عز وجل بالمرض لأشعر بمعاناة المرضى والمحتاجين.. كل منا يحتاج للآخرين ولكنه الكبرياء والكبر الزائف لدى كل من ينسى أن الله موجود وكلنا راحلون».. رحم الله إبراهيم حجازى عندما اقترب من الرئيس الراحل مبارك وبالرغم من ذلك استثمر هذه العلاقة لصالح الصحفيين.. لا لصالحه.. وعندها دعاه الرئيس مبارك لمشاركته لعبة البلياردو قال ليسادته عليهما رحمة الله.. «أنا مستعد أتغلب يا سيادة الرئيس بس زود مرتبات شباب الصحفيين» ورد الرئيس مبارك عليه قائلاً: «هتتغلب أيوه.. لكن زيادة مرتبات وامتيازات عايزة بحث».

وقال له الرئيس مبارك أنتم على رأسكم ريشة يا صحفيين.. عايزين تشتموا الناس بلا حساب وتكتبوا السب والقذف بلا سجن أو عقوبة ينفع كده.. وكان رد حجازى: «نعم» ياريس كلام حضرتك مظبوط ولكن الصحافة كالحلبة للملاكم، فهل داخل الحلبة لو ضربت الخصم حتى الإصابة وإسالة الدماء أعاقب.. أم أكون الفائز؟ إننا نطالب بإلغاء للصحفى لو هاجم وكتب المستور عن الفاسد فقط أو القاتل أو تاجر المخدرات أو المعتدى على أراضى الدولة أو الذين أكلوا النهر والبحر فهل أسجن؟ وخارج الحلبة لا يستطيع أفضل ملاكم أن يسب أو يشتم خصمه، لأن الحصانة للملاكم داخل الحلبة فقط.. كذلك الصحفى له حصانة عدم الحبس أو الاتهام بالسب والقذف- عمال على بطال- خارج ما ينشره فى الجريدة.. فلو ارتكب صحفيًا أى خطأ فى حق غيره- خارج حلبة الصحافة- يعاقب مثله مثل كل مواطن، ولدى حالات كثيرة عالجتها ولجأ إلى أصحابها وقت عضويتى لنقابة الصحفيين.. وما نطالب به كصحفيين هو دعم نزاهة الحكم وضبط المسائل.. وقال الرئيس مبارك فعلًا هناك صحيفة تم رفع 16 قضية على موضوع كتبته ولم يفلح منها واحدة، ورد إبراهيم حجازى قائلاً إنها سعاد أبوالنصر أنا أعتز بها واستند محامية الخصوم لما أقوله لسيادتكم.

رحم الله إبراهيم الذى استدعانى للنقابة ليقول لى افرحى الرئيس مبارك أشاد بأخبار اليوم وموضوعاتك.

إبراهيم حجازى خدم الجميع وكم لامنى على عدم قبول عضوية كل الأندية عقب «حملة التعدى على النيل» وأراضى الدولة لأن والدى رحمة الله عليه قال لى «هل العضوية المجانية لأندية عريقة هو ثمن عملك الأساسى» والتزمت.. كان لإبراهيم حجازى فضل فتح الأندية الكبرى للصحفيين جميعًا وبدأ بالنادى الأهلى العريق باشتراك 1000 جنيه على سنتين وطالبت بالعضوية ورفضت لأن لا وقت للنوادى.. ثم فتح الاشتراك بمبلغ 2000 جنيه - والفقرى فقرى- ولم ألتزم، وعندما توفى والدى عليه رحمة الله فوجئت بمكالمة يوم الخميس نهاية الأسبوع من إبراهيم حجازى «كويس لحقتك قبل نزولك» اتجهى فورًا للنادى الأهلى لتتسلمى كارنيه العضوية وأنا دفعت 2000 جنيه وكله جاهز تتسلمين فقط الكارنيه والباقى سوف يتم سداده على سنين.. يلا الموضوع انتهى بلا رأيك لأنك مستقبلاً سوف تعلمين حاجتك لنادى ودفعت له 2000 جنيه بعد ساعة ولهذا كنت أدعو له بالصحة والعافية كلما دخلت النادى الأهلى، والآن سوف أتذكرك كلما نظرت لأحوال النقابيين داخل النقابة والكتاب الرياضيين والصحفيين المحترمين والإنسان أولاً وأخيرًا وعند دخول أى ناد.. لك الرحمة ولأسرتك العزاء..

ورحم الله من مات وهدى من بقى..

< غدًا="" عيد="" ميلاد="" سيدنا="" عيسى="" عليه="" السلام="" فكل="" عام="" ومصر="" بمسلميها="" ومسيحييها="">