عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

فى غمرة الإصابات المرتفعة بمتحور أوميكرون، قال ساجد جاويد، وزير الصحة البريطانى، إن ذهاب بلاده إلى فرض قيود جديدة هو ملاذ أخير لا تريده!.. وفى غمرة الإصابات بأرقام مماثلة فى فرنسا، قررت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون تخفيف القيود المفروضة فى أنحاء البلاد!

وزاد وزير الصحة البريطانى ما جاء على لسانه شرحًا فقال ما معناه، إ ن للإغلاق تكلفة صحية واقتصادية واجتماعية لا تحتملها بلاد العالم مرةً ثانية، بعد أن جربتها مختلف العواصم فى أثناء الإغلاق الذى ذهبت إليه مضطرة عند بدء ظهور ڤيروس كورونا!

ولا معنى لما قاله جاويد، وما قامت به حكومة ماكرون، سوى أن الدول ليس أمامها سوى التعايش مع كورونا، مهما كانت متحوراته، ومهما كانت أسماء هذه المتحورات، ومهما كانت أعراض الإصابة بها، ومهما كانت أرقام الإصابة التى وصلت فى بريطانيا وفى فرنسا وحدهما إلى مئات الآلاف فى أيام قليلة!

كل ما استطاعت وزارة جاويد أن تفعله، أنها ألزمت التلاميذ عند عودتهم إلى المدارس من إجازة نصف السنة، بارتداء الكمامات طوال وجودهم فى فصول الدراسة!

وهذا يمثل فى مجمله ردًا على الأصوات التى ارتفعت عندنا هنا وفى مناطق متفرقة حول العالم، بضرورة تعطيل الدراسة إذا ما وصلت الإصابات بأوميكرون إلى نسب وأرقام معينة.. فالواضح أن وزارة الصحة فى لندن قد أجادت الإنصات إلى ما صدر من تقارير عن المنظمات الدولية المختصة بالتعليم، وخصوصًا منظمة التربية والثقافة والعلوم الشهيرة باليونسكو من مقرها فى باريس!

وليس سرًا أن اليونسكو حذرت فى أكثر من تقرير لها، من عواقب استسهال التعليم الإلكترونى الذى ساد خلال العامين الماضيين.. فهذا النوع من التعليم كان من أجل ظرف طاريء، وكان من أجل التعامل مع مقتضيات أزمة طارئة، ولكنه ليس هو التعليم المطلوب، ولا هو التعليم الذى يصلح لتخريج جيل من الشباب يمكن الاعتماد عليه لبناء الدول فى المستقبل!

هذا كله لا بد أن يكون حاضرًا أمامنا ونحن نتعامل مع متحورات الوباء بمختلف أنواعها، لأنه لا الإغلاق من جديد عاد ممكنًا، ولا الإعتماد على التعليم الإلكترونى صار محتملًا.. فالتعايش مع الوباء فى مؤسسات التعليم وخارجها بامتداد المجتمع هو الحل ولا حل آخر!