ع الطاير
جاء اجتماع مجلس وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العرب برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات المصرى عبر الفيديو كونفرنس منذ أيام يحمل كثيرًا من الطموحات والأمانى الممكنة نحو مجتمع رقمى عربى كامل وهذا الاجتماع هو استكمال وليس بداية لمسيرة العمل المشترك وتوحيد الجهود والأهداف لتحقيق مجتمع عربى رقمى محوره وأهم عناصره المواطن وكانت كلمة الدكتور عمرو طلعت واضحة ومباشرة فى ضرورة رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية كأحد أهم محاور العمل المشترك لما تمثله من أهمية فى إرساء قواعد الاقتصاد الرقمى.
كان الوزير فخورًا وهو يؤكد حرص مصر على ضخ استثمارات هائلة لرفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية وما نتج عن هذه الاستثمارات من تضاعف متوسط سرعة الإنترنت الثابت فى مصر إلى أكثر من تسعة أضعاف وتحسين خدمات الهاتف المحمول المقدمة للمواطنين مستعرضا جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لربط 32500 مبنى حكومى بشبكة الألياف الضوئية والمشاركة فى المبادرة الرئاسية المصرية حياة كريمة والتى تعد أحد أهم المشروعات التنموية على مستوى العالم حيث تسهم فى تغيير حياة ما يقارب 60 مليون مواطن فى كل ربوع مصر من خلال تطوير 4500 قرية مصرية.
ولكن يبقى أننا نتطلع مع الوزراء العرب إلى الانتهاء من الاستراتيجية العربية للتحول الرقمى وتبنى رؤية متكاملة لمجتمع رقمى شامل والاهتمام بخطط تطوير التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمى فى المنطقة العربية واستغلال موارد المنطقة وجاهزيتها الرقمية لتحقيق أقصى استفادة من التجارة الإلكترونية من أجل التنمية المستدامة للشعوب العربية وكلها أمور تحدث عنها الدكتور عمرو طلعت باستفاضة.
والحقيقة أن العالم كله يتحدث الآن بلغة تكنولوجيا المعلومات وتقنية الفايف جى وإنترنت الأشياء والميتافيرس وانطلاقة مخيفة نحو اكتشاف دنيا جديدة أغرب من الخيال وخلال سنوات قليلة جدا لا تزيد على أصابع اليد الواحدة ستظهر اكتشافات وتكنولوجيا تغير وجه الأرض والكواكب والمجرات ويمكن تكون التكنولوجيا البازغة شيئًا لا يصدقه عقل على رأى الفنانة شويكار.. ولكن فى غمرة هذا الفتح المرعب دنيا التكنولوجيا تلاقى حاجات غريبة جدا فى قنوات التليفزيون قال ايه عرافة أو عراف قاعد بورق كوتشينة ومش عارف شوية خزعبلات كده يتنبأ بأحداث وكوارث وكل واحد وبرجه ومش عارفين ليه بقى الهبل ده فى عالم لا يتحدث الا علمًا. لو كان الأمر للتسلية ماشى إنما غير كده عيب أوى التخريف ده.