عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

أيام ويطوى الزمان صفحة من صفحاته بحلوها ومرها، عام حمل أوجاعًا وحكايات مأساوية لا تحصى ولا تعد لمستثمرى البورصة.

لا تخدعك الأرقام بأن البورصة سجلت مكاسب سوقية خلال العام 2021، وصلت إلى100 مليار جنيه، فهذه مكاسب غير حقيقة، لأن سبب هذه الطفرة نتيجة طرح شركات من الحجم الثقيل، مثل إى فاينانس للاستثمارات المالية، وغيرها ومؤخرًا حصة من شركة أبوقير للأسمدة، وكلها عززت القيمة السوقية للبورصة، ونفس الحال للمؤشر الرئيسى الرابح ما يتجاوز 900 نقطة على مدار العام.

هذه الأرقام، لا تنفع ولا تشفع و«لا تأكل» مع صغار المستثمرين «إلا تخربت بيتوهم» بسبب حالة «العك» فى سوق الأسهم، وبدايتها كانت مع خروج مقترح فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية بنسبة10%، على مستثمرى البورصة، بالتزامن مع «إسهال» التمويل بنظام الشراء بالهامش «المارجن» و«عينك ما تشوف إلا النور» من وقتها، بل أضف للقصيدة بيتًا، بتفشى ظاهرة «عبداللطيف» وصعود الأسهم التى يضخ بها أموالًا إلى مستويات «جنونية» تفوق الخيال، ومعها فتحت طاقة القدر للمتلاعبين بالسوق، ومحترفى «تطير الأسهم» إلى عنان السماء.

«خد عندك» خرج العشرات من المتلاعبين المعروفين والمسجلين لدى الرقابة المالية، بأصحاب السمعة السيئة، بالاعتماد على الاقتراض وتمويل من البنوك بنظام «المارجن»، واصطياد الفريسة وأحده وراء الأخرى، لتكون النتيجة «إفلاس» و«موت كمدا» وحالات تكررت كثيرًا، بعدما فقد العديد منهم كل أموالها، ولم يتحملوا المصيبة.

سنة وعدت على صغار المستثمرين، الذين لن تمحى من ذاكرتهم هذه الأحداث الكارثية، فى وقت كان هناك حالة تخبط بين جهات سوق المال، وكل جهة تحاول أن «تعلم على الأخرى»..الماضى ذهب بلا رجعة، لكن على الجهات الرقابية التعلم منه، حتى لا يتكرر نفس السيناريو فى العام الجديد 2022، فى وقت يبحث الخاسرين لأموالهم عن التعويض.

رؤية الرقابة المالية المستقبلية تبدو أكثر تفاؤلًا للقادم لسوق المال، حيث الاهتمام بالتكنولوجيا المالية والتحول الرقمى، إدارة المخاطر والإنذار المبكر ضد الأزمات، تطوير البنية التشريعية للأنشطة المالية غير المصرفية، تعزيز مستويات الثقافة المالية وبناء القدرات، وتطوير الأسواق، ونتمنى ذلك خلال العام الجديد، ونفس الحال للبورصة التى نجحت خلال عام 2021 أن تعيد صياغة بورصة النيل، وتعمل على هيكلتها بشكل احترافى، بما يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على النمو، وهذا يحسب لها، رغم الأخطاء فى ملفات أخرى.

يا سادة.. كلنا نحلم بعام جديد يستطيع خلاله سوق الأسهم أن يتعافى، ويتمكن صغار المستثمرين من تعويض خسائرهم التى تكبدوها فى 2021 عام الضباب.