ضربة البداية
أيام قليلة وتنطلق بطولة الأمم الأفريقية بالكاميرون التى تعتبر اختبارًا حقيقيًا للمنتخب الوطنى وجهازه الفنى بقيادة البرتغالى كارلوس كيروش الذى حل رابعًا فى كأس العرب الذى استضافته مؤخرًا قطر وشهد منافسات مثيرة.. ودفع كيروش خلال المباريات بمجموعة من اللاعبين كدماء جديدة يتم ضخها فى شرايين المنتخب.. ولكن تبقى بعض علامات الاستفهام واللوغاريتمات على هذه الاختيارات المبدئية للمشاركة فى الأمم الأفريقية.. أبرزها أن كيروش ضم جميع المختارين فى كأس العرب باستثناء لاعبين هما حسين فيصل الذى تألق وأثبت وجوده وتأكد انه خامة مبشرة جدًا ويعد من أهم مكاسب المنتخب.. وأسامة فيصل الذى منحه الفرصة وأصر على وجوده حتى فى أصعب الظروف أمام منتخب تونس كبديل يعده للعب الشوطين الإضافيين قبل الهدف القاتل بالنيران الصديقة الذى سجله عمرو السوليه.. وشملت الاختيارات 40 لاعبًا هم محمد الشناوى ومحمد فوزى ومحمد صبحى ومحمد أبوجبل ومحمود جاد.. وأيمن أشرف وأحمد أبوالفتوح وأحمد حجازى وعمر كمال وعمرو السولية ومصطفى فتحى ومحمد صلاح ومصطفى محمد ومحمد مجدى أفشة وإمام عاشور وأكرم توفيق ومحمود الونش ومحمد الننى وعمر مرموش وعبدالله السعيد ومروان حمدى ورمضان صبحى وأحمد سيد زيزو وأحمد حسن كوكا وابراهيم عادل وأحمد ياسر ريان ومحمود علاء وأحمد ياسين ومحمد هانى وأحمد رفعت ومحمد عبدالمنعم ومحمد حمدى ونبيل عماد دونجا ومحمود تريزيجيه وحمدى فتحى ومحمد شريف ومهند لاشين ومحمد فتح الله وأحمد رمضان بيكهام ومروان داود.. والغريب أيضًا إصراره على استبعاد طارق حامد أحد أهم لاعبى خط الوسط فى مصر وصاحب الجهد الوفير.. وأتصور أنه أفضل من كثيرين ممن شملهم الاختيار المبدئى.. علاوة على خبرته الكبيرة.. وكان على كيروش أن يستفيد من مميزاته القتالية وروحه العالية.. وإذا كان عيبه ارتكاب أخطاء كثيرة فى الكرات المشتركة.. كان يجب على كيروش أن يعالج هذه السلبية فى أدائه ويستفيد من خبرته.. وأذكر مثالًا مشابهًا لنجم دفاع مصر والزمالك الأسبق هشام يكن الذى شارك مع المنتخب فى مونديال إيطاليا 90 وأكد لى وقتها أن الجنرال محمود الجوهرى المدير الفنى الأسبق للمنتخب علمه كيفية استخلاص الكرة دون ارتكاب أخطاء.. والمؤكد أن طارق حامد يستحق أن يتواجد فى قائمة المنتخب كأحد العناصر المهمة التى يمكن الاعتماد عليها ولو لبعض الوقت خاصة أن مباريات كأس الأمم الأفريقية تحتاج لخبرات خاصة فى بعض المواقف الصعبة.