كيف نواجه هذا التحدي؟!

لا أحد ينكر أن الزيادة السكانية هى أكبر تحد تواجهه مصر حالياً، وبعد الحرب على الإرهاب والحرب من أجل التنمية تواجه مصر حرباً جديدة أخرى وهى وقف النمو السكانى المترهل الذين يؤثر تأثيراً سلبياً بشعاً على التنمية، خاصة أن هذا التزايد، يتسبب فى زيادات بشعة فى الإنفاق على الخدمات التى تقدمها الدولة. وهذا التحدى الصعب ليست مصر وحدها المعنية به، وإنما كل الدول حتى الكبرى منها التى تشهد زيادات فى معدلات الإنجاب.

وبالتالى فإن زيادة النمو السكانى فى مصر، لابد لها من وضع الحلول السريعة بشأنها، قبل أن تستفحل الظاهرة بهذا الشكل المزرى الذى يقضى على الأخضر واليابس. والمعروف أن هذه الظاهرة لا تمس الفرد وحده، وانما تمس كل المجتمع بأسره. ما يعنى ضرورة مواجهتها فى أسرع وقت. ولذلك تقف هذه الظاهرة عقبة أمام كل جهود الدولة التى تبذلها من أجل توفير الحياة الكريمة للمواطن المصرى. وكذلك تعد هذه الظاهرة كارثة حقيقية لأنها تزيد من معدلات الفقر وانتشار البطالة وتقف بالمرصاد لكل ما تبذله الدولة للحد من الفقر والبطالة.

هى قضية خطيرة جداً، لأنها تعنى عدم التوازن بين عدد السكان والموارد والخدمات. ولا أحد ينكر أن ظاهرة التزايد السكانى فى مصر تنتشر بشكل يفوق الخيال، فكل خمس عشرة ثانية نجد مولوداً، مما يتسبب فى العديد من المشاكل والدولة رغم كل ما تفعله من تنمية وإنجازات واسعة، لا تستطيع مواجهة هذه الأمور، وبالتالى حان الوقت والأوان لضرورة مواجهة هذا التحدى الكبير، للقضاء أو على الأقل التقليل من حجم أعداد السكان.

لابد على الجميع أن يقف صفا واحداً مع الدولة المصرية فى التصدى لهذا التحدى الكبير من خلال نشر ثقافة جديدة تبين أهمية تقليل عدد المواليد، والقضاء تماماً على ثقافة الجماعات المتطرفة التى تردد أحاديث نبوية غير صحيحة أو ضعيفة السند من أجل زيادة أعداد السكان، وتلك هى الطامة الكبرى التى يجب الانتباه إليها فى أسرع وقت، وبالتالى بات من المهم والضرورى تغيير هذه الثقافة فى ضوء الموارد والخدمات التى تقدمها الدولة للمواطنين وحتى نضمن مولودا صحيحاً يجد فرصة التعليم المناسبة والصحة الجيدة، وفى النهاية يشعر المواطن بالتنمية التى تقوم بها الدولة.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد