رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

 

سمعت تعليق الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم على منهج الصف الرابع الابتدائى. قال الوزير إن الهدف من فلسفة تطوير التعليم هو تقييم التلاميذ وليس امتحانهم وحصول على درجات. وقال أيضا الوزير فى المداخلة الهاتفية مع الإعلامية إنجى أنور إن دولة فنلندا معجبة جدًا بالتطوير التعليمى فى مصر، وطلبت عقد شراكة مع مصر فى مجال التعليم.

أما الذى لم أفهمه من حديث الوزير عندما راح يطمئن أولياء الأمور أنه سيتم تغطية أكبر قدر من منهج رابعة ابتدائى بالتسلسل الطبيعى. وأن الهدف ليس هو حصول الطلاب على درجات. والذى لا يمكن إغفاله ولم يتحدث عنه الوزير هو أن هذا المنهج المحدد لتلاميذ رابعة ابتدائى الذين بلغوا سن العاشرة، لا يتناسب أبدًا مع عقول هؤلاء التلاميذ. وقد دفعنى الفضول إلى الحديث مع عدد من علماء التربية، حول هذا المنهج، وكل من سألتهم أجمعوا على أن هذا المنهج لا يتناسب أبدًا مع عقول التلاميذ فى هذه السن المبكرة. وأشار عدد منهم إلى أن هذا المنهج كان مخصصًا لطلاب الثانوى.

هذا يعنى أن أولياء الأمور والآباء والأمهات لديهم كل الحق فى شكاواهم، فليس من المعقول أو من التطوير الذى يتحدث عنه الوزير وضع مناهج فوق مستوى سن التلاميذ. نحن مع التطوير ولا نرفضه، لكن فى ذات الوقت لابد من مراعاة تفكير التلاميذ فى هذه السن المبكرة، فليس من المنطق أبدًا أن يكون هناك تلميذ عمره عشر سنوات، ويتم وضع منهج لا يتناسب مع تفكيره أو خبراته الحياتية. ونحن نؤيد الوزير فى أى تطوير لأن المنظومة التعليمية باتت فاشلة بشكل يدعو إلى الحسرة، لكن بهذا الشكل فهذا مرفوض.

تعليق الوزير على إنجى أنور جاء ناقصًا وغير مكتمل، هو بالفعل طمأن أولياء الأمور بأن التلاميذ سينتقلون إلى المرحلة الأعلى يعنى خامسة ابتدائى، لكنه لم يجب على المنهج الذى لا يتناسب مع تفكير التلاميذ، والسؤال هل من المعقول أن يتم وضع منهج لا يتناسب تفكير التلاميذ، فهل هذا هو التطوير.. ثم إن الشكاوى المريرة من جميع أولياء الأمور ليست مبالغة، بل هى بالفعل واقع يتحدث عنه المجتمع، الناس تئن من وجود منهج يتناسب مع طلاب الثانوى والجامعة، موضوع لتلاميذ رابع ابتدائى. يعنى إذن هذا التطوير فيه خطأ وعلى الوزير ورجاله فى الوزارة دراسة هذا الأمر بجدية وليس توجيه اطمئنان دون فعل شىء.

هذا ما نتمناه على الوزير وفى أسرع وقت قبل بدء الفصل الدراسى الثانى، ونجد مقررات الجامعة فى رابعة ابتدائى.