رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

لا تزال الطريقة الجونسونية البريطانية هى الطريقة الأسلم، وهى الطريقة الأضمن، وهى الطريقة العملية أكثر، إذا ما تحدثنا على الطرق المطلوبة فى مواجهة ڤيروس كورونا بكل متحوراته، حتى ولو كانت من نوع السيد أوميكرون شخصيًا!

والطريقة الجونسونية نسبةً إلى بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، الذى يتبناها منذ فترة، ومنذ أن قرر رفع مظاهر الإغلاق فى بلاده، ومنذ أن أدرك أن الحياة لا تستقيم مع استمرار الإغلاق، ولا تحتمله، ولا تتسق معه بأى حال!

وطريقة جونسون بسيطة للغاية، وهى تقوم على أساس افتراض أن كورونا مثل الأنفلونزا سواء بسواء، من حيث قدرته على الانتشار والعدوى، ومن حيث قدرته على الانتقال من شخص إلى شخص، ومن حيث قدرة الإنسان بالتالى على أن يتقيه!

والفكرة بشكل أوضح أن كورونا لا يمشى على قدمين، بحيث يمكن أن يصافحك فى أى طريق، ولكنه ينتقل من إنسان إلى إنسان آخر بطريقة صرنا نعرفها جميعًا ونحفظ تفاصيلها، ولذلك، فليس مطلوبًا من كل شخص بيننا حسب الوصفة الجونسونية سوى أن يأخذ احتياطاته واحترازاته، التى عاش يتبعها مع كل شخص آخر يشعر إزاءه بأنه مصاب الأنفلونزا!

وهذه الاحتياطات والاحترازات يعرفها الجميع، وهى تبدأ من الالتزام بارتداء قناع الوجه فى الأماكن المغلقة، ثم تمر بمراعاة التباعد فى كل الأماكن، وتنتهى بالحرص على غسل اليدين باستمرار، خصوصًا إذا ما أحس الشخص بأنه لامس شخصًا يمكن أن يكون مصدرًا للفيروس!

بطريقة كهذه لن ينتقل كورونا من شخص إلى سواه إلا فى القليل النادر، ولن يكون الشخص المصاب قادرًا على نقل إصابته إلى غيره، لأن غيره هذا لن يلامسه، ولن يقترب منه، ولن يصافحه، ولن ولن إلى آخر ما يمكن أن يكون سبيلًا لانتقال العدوى من مصاب إلى غير مصاب!

أظن أن طريقة بوريس جونسون، هى طريقة مثالية فى التعامل مع متحور أوميكرون ومع غير أوميكرون، لأنه لا بديل عنها، ولأنها ممكنة وفى مقدور كل واحد فينا، ولأن الذين جربوا الإغلاق حول العالم ليسوا مستعدين للعودة إليه مرةً أخرى، ولأن اقتصادات الدول لم تعد تطيق الإغلاق أو الحظر بكل ما يترتب عليهما من عواقب!