ع الطاير
مصر منورة الدنيا ومستمرة فى إبهار العالم وبشهادات دولية تحدث هنا فى بلدنا نقلة حضارية نوعية فى كل مجالات الحياة، وطبعا لن أتحدث عن الإبهار الذى كان حديث الناس والحكومات ووسائل الإعلام فى كل أنحاء العالم، وأقصد طريق الكباش، فالحدث أعظم من أى كلام ولكننا هنا نتحدث عن قطاع مضىء بإبهار شديد وهو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذى أشاد به السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته فى قمة الكوميسا خصوصًا بالطفرة الكبيرة فى البنية التحتية فى هذا القطاع الحيوي.
وهنا تجدر الإشارة إلى ما قامت به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط، فقد تم ضخ استثمارات قدرها ٦٠ مليار جنيه لرفع كفاءة شبكة الإنترنت.
طيب إيه نتيجة هذا الاستثمار الضخم أقول لك تخيل كان متوسط سرعة الإنترنت نحو 6.5 ميجابت/ث ارتفعت إلى 45.85 ميجابت/ث لتصبح مصر فى المركز الرابع على مستوى أفريقيا، مقارنة بالمركز الأربعين فى يناير 2019، كما حصلت الشركة المصرية للاتصالات على لقب أسرع شبكة إنترنت أرضى فى شمال أفريقيا، وبالمناسبة منحت هذه الشركة لعملائها 20 ميجا بايت هدية بمناسبة العام الجديد احتفالا بنجاحها أيضا وفى إطار الجهود المبذولة لتحقيق التحول الرقمى تم الانتهاء من ربط 18 ألف مبنى حكومى بشبكة من كابلات الألياف الضوئية وخلال العامين المقبلين سيتم الانتهاء من باقى المباني.
الوزارة أيضا تعكف حاليا على تنفيذ مشروع ضخم لتطوير البنية التحتية المعلوماتية بقرى المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، وتتضمن ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لرفع كفاءة خدمات الإنترنت لمليون منزل بميزانية 5.8 مليار جنيه.
أيضا تحسين جودة خدمات الاتصالات، من خلال تزويد القرى بالف محطة شبكة محمول تشاركية، ده غير إنشاء 17 مدينة ذكية وطبعا تدار كلها، بالإضافة الي العاصمة الإدارية الجديدة بالتكنولوجيات الذكية الرقمية، ومعروف أنه تم اختيار العاصمة الإدارية الجديدة، لتكون العاصمة العربية الرقمية فى 2021 لبنيتها التحتية الرقمية والتكنولوجية فائقة التقدم.
وفى مجال التعاون مع دول أفريفيا تم إطلاق شبكة دولية حول القارة بالكامل (HARP)؛ بهدف توصيل خدمات إنترنت بجودة وسرعة عالية وأقل تكلفة للدول الأفريقية، وطبعا أفكركم إن مصر رئيس مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالاتحاد الأفريقى، فى دورتها الثالثة للفترة 2019-2021، كما ترأس مصر حاليا مجموعة العمل الإفريقية للذكاء الاصطناعى
وبلغة الأرقام فإن قطاع الا تصالات وتكنولوجيا المعلومات يحقق نموا مستمرا، حيث يعد أعلى قطاعات الدولة نموا بمعدل نمو نحو 16% فى العام المالى 2020/2021 ويسهم فى الناتج المحلى الإجمالى بنسبة تزيد على 5% فى العام المالى الأخير، كما حقق نموا فى الصادرات الرقمية من 3.6 مليار دولار فى 2018/2019 إلى 4.5 مليار دولار فى 2020/2021، وزاد عدد العاملين فى القطاع من 233 ألفا فى 2017/2018 إلى 281 الفا فى 2019/2020.
وعالميا فإن مصر حاليا ضمن أكبر 10 دول نموًا للشمول الرقمى وتقدم ترتيبها بمؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى لتصبح فى المركز الـ 56 عالميا مقارنة بالمركز الـ 111 فى عام 2019 أما عن التدريب والتعليم والتأهيل لسوق العمل المحلى والعالمى فحدث ولا حرج، حيث أطلقت الوزارة استراتيجية لبناء القدرات الرقمية فى مختلف علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة لصقل مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم التنافسية فى الأسواق الإقليمية والعالمية وطبعا إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية.
زادت أعداد المتدربين ببرامج الوزارة من 4 آلاف متدرب بميزانية 50 مليون جنيه فى 2018، إلى 148 الف متدرب بميزانية 400 مليون جنيه فى 2020 فيما يستهدف تدريب 200 ألف متدرب بميزانية 1.1 مليار جنيه خلال 2021 وتشغل مصر المركز الأول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى عدد الصفقات الاستثمارية للشركات الناشئة، كما تضاعف حجم الاستثمارات فى الشركات الناشئة فى مصر والذى بلغ أكثر 390 مليون دولار.