رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

شهدت مصر مساء الخميس حفلًا ضخمًا بمناسبة افتتاح طريق الكباش التاريخى فى مدينة الأقصر الذى وصفته وزارة السياحة بأنه «أكبر متحف مفتوح فى العالم» وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة إنتصار السيسي. 

ويمتد مشروع إعادة إحياء طريق الكباش على مسافة 2.7 كيلومتر بمحاذاة نهر النيل بدءًا من معبد الأقصر ووصولًا إلى مجمع معبد الكرنك وشهد الطريق قديما احتفالات المصريّين القدماء بأحد أهم أعيادهم الدينية (عيد الأوبت).. وتهدف فعالية «الأقصر.. طريق الكباش» إلى الترويج السياحى لمدينة الأقصر وإبراز مقوماتها السياحية والأثريّة المتنوّعة وجعلها «متحفًا مفتوحًا» فى بلد يوظف قطاعه السياحى مليونى شخص ويدر أكثر من 10 بالمئة من إجمالى الناتج.. ووصف دكتور زاهى حواس الأثرى المصرى الأكثر شهرة عالميًا الحدث بأنه «أهم مشروع أثرى فى القرن الحادى والعشرين». 

أما شبكة «إن بى سي» الأمريكية فأكدت أن مصر أحيت تقليدًا ثقافيًا مختلفًا تمامًا لم يشهده العالم منذ عدة آلاف من السنين وأن مصر افتتحت طريق يبلغ عمره 3 آلاف عام للجمهور. 

أما موقع «تاجسشاو» الألمانى فذكر أن حفل افتتاح طريق الكباش هو ثانى «حفل ساحر» من نوعه هذا العام بعدما نظمت الحكومة موكبًا للاحتفال بنقل ملوك مصريين قدامي.. وصحيفة «البايس» الإسبانية وهى الأبرز هناك رأت أن استكمال ترميم المنطقة بأنه «إنجاز طموح» صاحبه تجديد كبير لمحافظة الأقصر وأن مصر تحتفل «باستعادة الروعة القديمة لطريق الكباش التاريخى مع لمسات معاصرة لمهرجان أوبت الفرعوني».

الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الذى يحظى بشهرة عالمية الآن صاحبت كل إنجاز أثرى لمصرنا الحبيبة شرح للعالم أجمع أن مصر ستشهد فعاليات كثيرة أقربها إفتتاح المتحف الكبير الذى سيعلن عنه رئيس الجمهورية ووجه بدوره  الشكر لكل من أسهم فى تطوير الأقصر وخروج احتفالية طريق الكباش بالمظهر الحضارى الذى ظهرت عليه.

ومن جانبه تقدم الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى بالشكر والتقدير لجميع فرق العمل بمطارى القاهرة والأقصر على حسن استقبال ضيوف حفل افتتاح طريق الكباش وإنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم فى سهولة ويسر مما كان موضع إشادة من الضيوف استكمالًا للتنظيم الرائع والمبهر للحدث العالمي.

** يا سادة.. حقيقة لا يستطيع أن ينكرها أحد، وهى أن مصر عزفت لحن الخلود خلال تلك الاحتفالية لتؤكد للعالم أجمع أنها أمة حية لا ولن تموت.. خاصة وإذا كان قائد هذه الأمة هو رئيس جاء لمصر بمطلب شعبى كبير. وقبل أن يتحمل المسئولية والتحديات التى فرضتها معطيات مرحلة أوشكت فيها مصر على فقد هويتها بعد أن تولى سدة الحكم فيها من يرونها ما هى إلا حفنة من تراب بخس جاء السيسى، وقبل أن يعمل فى ظل انهيار اقتصادى ومؤسسات على وشك التفكك وبطالة يعلمها الجميع وفقر يتزايد. وكانت أهم أدواته لقبول التحدى الطاقة الكامنة لدى المصريين التى لم يفهمها البعض حتى الآن.. هؤلاء المصريون الذين قاموا بثورتين عظيمتين.

وفى مؤتمر حكاية وطن شرح الرئيس السيسى كيف أنه اختار طريق اللجوء للشعب المصرى وأن ما يفعله جاء بعد تأخر من سبقوه لأنه اعتبر أن تأجيل الإصلاح خيانة.. وأعتقد يا سادة أن ما حدث على مدار سبع سنوات منذ تولى الرئيس سدة الحكم ووقوف الشعب المصرى صفًا واحدًا فى ظهر رئيسه ضد كل محاولات النيل من هذا الوطن، أثبت أن الشعب المصرى هو هذا الشعب الذى اختاره الرئيس السيسى فعلًا.. ففى كل مرة يريدون فيه إسقاط هذه الأمة يخرج الشعب المصرى فى مشهد يساوى عمر أمم، ويثبت أنه هو هذا الشعب القادر فعلًا على تجاوز أى تحدٍ، حيث يحرص الغالبية من طوائف الشعب المختلفة شبابه وشيوخه.. رجاله ونساءه.. كبيرة وصغيرة.. على أن يشارك فى الحفاظ على وطنه وأرضه وعرضه ويعلن للعالم أجمع أنه شعب قادر على أن يدير إرادته بنفسه دون أى إملاءات من جهات أو أجهزة أو دول خارجية.

** يا سادة.. أعتقد أن الرسالة وصلت إلى العالم أجمع  بعد تلك الاحتفالية المبهرة التى تعبر عن الأمن والأمان التى اصبحت تلك الأمة تعيشه هذه الرسالة مفادها ببساطة أن الشعب المصرى أعطى للجميع رسالة أنه ليس هذا الشعب الذى يتحدث عنه أى أحد الشعب المصرى الحقيقى لا يعرفه سوى رجل واحد فقط ورجاله هذا الرجل هو المواطن «عبدالفتاح السيسى».. أما رجاله فهم هؤلاء الرجال «الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر».. هذا الشعب الذى من أجله حمل هذا المواطن كفنه على يده ليعبر بأرضه ووطنه من ذل وعبودية الجماعة إلى العزة والحرية والكرامة الإنسانية، وكذلك من نار الفساد والإفساد الذى عاشه سنين طويلة دون أن يرحمه أحد، ذاق فيها مرارة المرض والجهل.. هذا الشعب هو الذى خرج له بالملايين فى 30/6.. وفى 3/7 وفى 26/7 ليثبت له أنه فى ظهره ويقف بجانبه فى أى وقت يطلبه.. وهو نفسه الشعب الذى يصيب أعداء الوطن بالفشل الذريع ويرد على أى تحريض ضد دولته.. وهو الشعب الذى أنجب له آلافًا من خيرة جنود الوطن فى الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداء لتراب هذا الوطن الذى يعتبره رجال الإرهابية «حفنة من تراب بخس»...الشعب الذى يعرفه السيسى هو هذا الذى لم يسمح لأحد بأن يلوى ذراعه عندما طالب بحفر قناة السويس الجديدة، فقدم كل ما يملك من تحويشة العمر وستر البيوت ليحقق حلمه ويحفر قناته التى قدمتها مصر هدية للعالم.. الشعب الذى يعرفه السيسى هو الذى ألهب التجار الجشعون والقرارات الاقتصادية ظهره بنيران ارتفاع الأسعار فلم يَثُر أو يَدجُر بل «شد الحزام على وسطه.. وقال بكرة يعدلها سيده»... هذا هو الشعب المصرى الحقيقى

*** يا سادة... هذا الشعب الذى حير وما زال يحير وسيظل يحير دولًا وأنظمة وأجهزة مخابرات فشلت وفشلت معها كل مخططاتها فى أن تصبح مصر نموذجًا أو مسخًا من دول عربية كثيرة نجحت المؤامرات والخونة فى هذه الدول فى ضياع أوطان وتشريد شعوب.. هذا الشعب الذى وقف فى وجه العدوان الثلاثى لثلاث دول بها دولتان كانتا وقتها من أقوى الدول فى العالم.. هذا الشعب الذى صبر على النكسة فى 1967 وحولها لانتصار أكتوبر 1973 أقوى الانتصارات فى القرن العشرين.

باختصار يا سادة الشعب المصرى لا يعرفه أحد ولا يجب أن يتحدث بلسانه أحد لا يتحدث عنه من يقبضون ثمن خيانة الوطن دولارات.. كما لا يجب أن يتحدث عن غلبه وفقره وجوعه من يركبون السيارات الفارهة ويسكنون القصور والفيلات من دم هذا الشعب دافع الضرائب.. هذا الشعب الذى يتعفف الفقراء فيه عن مد أيديهم ليمدها غيرهم لإظهار النظام بأنه فاشل والحكومات أنها عاجزة.

همسة طائرة... يا سادة.. أن ما تشهده مصر من نهضة فى كافة المناحى ليؤكد حقيقة واحدة هى أن الشعب المصرى هو الشعب الذى يسعى دائمًا للحفاظ على أرضه، أما الرئيس السيسى فهو هذا الرئيس الذى يصر لآخر لحظة أن يكون صريحًا وواضحًا وواقعيًا، لا يخدع ولا يكذب ولا يتجمل، بل يضع الجميع معه فى القيادة ولو لم ندرك أن ما يضعنا فيه جميعًا ليس بالأمر الهين وليس بالأمر المؤقت حينها لم يمكننا جميعًا أن نسهم فى بناء وطن يحتاجنا كلنا ويطمح من الجميع أن يكونوا شركاء فى مستقبله.

وإلى السادة المتاجرين بآلام الوطن والمواطن فى الداخل والخارج، ارحموا أنفسكم وارحموا هذا الوطن أهله وناسه.. وارحموا الرئيس واعلموا أن له ربًا يحميه وشعبًا يسانده. إنه شعب مصر الحقيقى... لنحكى جميعًا وسنظل نحكى حكاية شعب ورئيس.. رئيس أحب شعب مصر فأحبه الشعب وصبر معه ليقدموا معًا ملحمة فى حب مصر.. وطريق الكباش ما هو إلا صورة من صور حكايات الوطن.