رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تتوقف حكومة الدكتور مصطفى مدبولى هذه الأيام، عن الحديث حول استعداداتها المبكرة لاستضافة قمة المناخ نوفمبر المقبل!.. فالدورة الحالية من القمة لا تزال منعقدة فى مدينة جلاسجو البريطانية على مستوى المفاوضين، بعد أن بدأت على مستوى القادة ورؤساء الحكومات أول هذا الشهر! 

وكان الرئيس السيسى قد حضرها خلال أول يومين، وقال إن القاهرة تترقب انعقاد الدورة القادمة على أرضنا فى شرم الشيخ! 

ومن الواضح أن تغيرات المناخ على امتداد العالم كله خلال السنوات الأخيرة، قد ساعدت فى نقل قضية الطقس والمناخ من قضية كانت تنحصر فى مجال النخبة الضيقة، إلى مربع أوسع صارت فيه القضية نفسها حديثًا فى كل بيت تقريبًا، وموضوعًا للتناول على كل لسان، وقاسمًا مشتركًا أعظم فى المنتديات الاجتماعية وغير المنتديات الاجتماعية! 

ولا بد أن الاستعدادات التى يتحدث عنها الدكتور مدبولى بنفسه فى أكثر من مناسبة، تضع مسئولية كبرى على الدكتورة ياسمين فؤاد، التى تحمل حقيبة البيئة فى الحكومة! 

وإذا كان العالم قد احتشد حول القضية فى جلاسجو، كما لم يحتشد حولها من قبل، فسوف يكون فى حاجة إلى المزيد من الاحتشاد فى شرم فى مثل هذه الأيام من السنة القادمة، لأن قضية المناخ وتغيراته صارت مثل ڤيروس كورونا.. فكلاهما لا يستثنى دولة فى أنحاء الأرض، ولا يميز بين دولة متقدمة وأخرى نامية، ولا بين واحدة فى الشمال وأخرى فى الجنوب! 

وقد كان الرئيس على حق تمامًا عندما قال من فوق منصة القمة، إن الدول النامية فى حاجة إلى مائة مليار دولار من الدول الغنية لتنهض بدورها فى حماية البيئة على أرضها.. كان الرئيس على حق لأن الدول النامية هى الأقل تلويثًا للبيئة، بينما الدول الصناعية الكبيرة هى الأشد تلويثًا، بما تستخدمه من الفحم، وبما تنتجه من الأسمنت، وبما تلقيه فى البحار والمحيطات من الملوثات الكثيرة! 

ومع ذلك.. فليس أمامنا من هنا إلى نوفمبر القادم، سوى أن نثبت للعالم بالسلوك الحى على الأرض، أننا أحرص الناس على حماية الغابات، وخفض الانبعاثات، ودعم التمويل الأخضر.. فهذه الالتزامات الثلاثة هى ما توافقت عليه ١١٤ دولة فى قمة جلاسجو!