رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بعد مهزلة نبش إحدى مقابر الصدقة فى طنطا وهدمها ونقل الجثامين وتجميع العظام فى لفافات الأكفان الهالكة بواسطة أحد الدفانين تحت ستار ترميم مدفن الوقف الخيرى، والذى قبض عليه وحبسته النيابة العامة أطالب متمنيا وممتنا الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بسرعة التدخل لإعادة الانضباط والسيطرة على الموقف بالاعلان عن وظيفة - تربى-  ويكون مؤهلا ومقيما  فى المنطقة التى سيخدم فيها وبشروط مهنية وسعرية للدفن وفق اللوائح فضلا عن معايير التقييم الأخلاقية والأمنية وتسريح كل - الدفانين-  الحاليين الذين أثاروا سخط واستياء الناس على مستوى مدافن القرى والمدن . وعاثوا فى المقابر فسادا ونبشا واستغلالا، والتخلص من جميع المشبوهين والإبقاء على المشهود له بحسن السمعة وذلك بالتوجيه للجنة الجبانات المنوط بها تنفيذ ذلك وفق القانون.

ومن المثير أنك ستفاجأ ونحن جميعا بعدد المتقدمين من حملة الدكتوراه والماجستير وكافة المؤهلات العليا الراغبين فى شغل هذه الوظيفة ونختار  منهم بما يحقق الهدف. بكل شفافية ومراعاة لكافة الاشتراطات التى تضمن الحد من كافة السلبيات المتراكمة.. 

-الدفان- مهنة محترمة وأجرها وثوابها عظيم ومربحة جدا جدا. بحسب الأسعار التى تحددها لجنة الجبانات وما يدفع من إكراميات خلال الزيارات الخ ويجب أن يتمتع من يشغلها بكافة الاشتراطات الأمنية والنفسية والصحية،  فهذه الوظيفة يجب ألا تكون إرثا أبا عن جد ولا متاعا لبعض الأشخاص بعينهم .. كما هو الحال الآن.

لقد سكتنا كثيرا عن البوح بهذا الملف رغم حجم الانتهاكات والسرقات والجرائم التى تقع فى المقابر فقد سرقوا الابواب والشبابيك الحديد وقطعوا الأشجار ناهيك عن جرائم ليل المقابر التقليدية من مخدرات ودعارة.

وأطالبكم من واقع مسئوليتكم  ببحث ودراسة هذا الأمر . فبعد واقعة مدافن الصدقة التى بلغتنا وأثارتنا جميعا، فلابد من وقفة وتنفيذ هذه الخطوة التى تأخرت كثيرا ولو فعلتها يا دكتور ستكون أول محافظ  يقترب من هذه العصابة التى توحشت وتجبرت على الأموات والأحياء وسيكون لكم الفضل والأجر والثواب.

إن حجم التضرر والمتضررين من تقطيع الاستراحات وتحويل المدافن والعبث بحق انتفاعها وصل إلى درجة التجارة بكل شبر وأسعار القطع تجاوزت كل ما قد نتصوره ووجب فعلا التحرك بثورة تصحيح وتحريك وضع كان مدفونا ولا يجرؤ أحد على تحريكه فالأمر جد خطير ولا يحتمل التأخير.

افعلها لله ولحرمة الموتى ولكرامة الأحياء الذين شاهدوا عظام أجدادهم وعجزوا عن محاسبة المجرم لأن التهمة مشاع والأطراف شبكة ممتدة لا يستطيع أحد حصرها.