رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

أعلن جون كيرى، مبعوث الإدارة الأمريكية للمناخ، أن مصر ستحتضن قمة الأمم المتحدة للمناخ فى موعدها من العام المقبل!

وإذا كان العالم سوف يراهن على قمة هذا العام، التى ستنعقد فى جلاسجو الإنجليزية، فلا بد أن رهانه على القمة التى ستنعقد على أرضنا سيكون أكبر، ليس فقط لأن قضية المناخ تزداد أهمية عالميًا، ولكن لأن اختيار مصر من بين دول القارة السمراء لا بد أن له اعتبارات موضوعية تضع علينا مسئولية كبيرة!

لا أتكلم عن المسئولية فى مسألة التنظيم، فنحن قادرون عليها وأكثر، وإذا كنا قد نظمنا بطولة العالم فى كرة اليد أول هذه السنة، ونجحنا فى استضافتها فى عز كورونا بشهادة الاتحاد الدولى نفسه، فإننا نستطيع أن نصنع من استضافة قمة المناخ قصة نجاح أخرى!

المسئولية التى أقصدها تقع بالأساس على الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، التى تحمل حقيبة البيئة فى حكومة الدكتور مدبولى!

ومقتضيات هذه المسئولية أن تكون الدكتورة ياسمين أكثر اهتمامًا بموضوع البيئة بمعناها العام، وأن نسمع منها ونقرأ لها أن الشجرة مثلًا فى العاصمة، وفى البلد بوجه عام، محل اهتمامها، وموضع تركيزها، وأن الاعتداء على أى شجرة فى أرجاء الوطن، أمر لا ترضاه هى، ولا توافق عليه، ولا تقره، ولا تسكت إزاءه، وتتخذ ضده إجراءً على الفور!

لسنا أقل بأى حال عن دول العالم التى نزورها فنجد أن كل شجرة من أشجارها تحمل لوحة عليها رقم، بما يعنى أن هذه الشجرة لها ملف فى البلدية، وأن أى تغيير فى شكلها أو إزالة فرع من فروعها، لا بد أن يكون بإذن من موظف البلدية وبعلمها!

هذا بعض ما نريده من الوزيرة المسئولة، وهذا ما نحتاجه فى بلد تمثل الصحراء الجافة نسبة غالبة من مساحته، وهذا ما نتوقعه من الدكتورة ياسمين ونترقبه.. وفى كل مرة تتعرض فيه الأشجار لأى اعتداء، نظل نتطلع إلى مبنى الوزارة، لعلها تتدخل، ولعل صوتها يكون عاليًا، ولعل تدخلها يجعل كل الذين تراودهم أنفسهم لارتكاب جريمة الاعتداء على الشجر يفكرون ألف مرة قبل الإقدام على ارتكاب هذه الجريمة!

الاعتداء على أى شجرة فى عواصم كثيرة حولنا لا يمر بسهولة، وهذا فى حد ذاته ما نتمنى أن نرى «أمارة» عليه من الوزيرة المسئولة فى كل صباح!