رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

عندما تولى كامل الوزير وزارة النقل كتبنا ونبهناه إلى محطة سيدى جابر، قطار الضواحى وشكله غير الحضارى، عدد الركاب يفوق سعة القطار، واعتلاء بعضهم سطح القطار والوقوف بين العربات، ونبهنا أيضا إلى ظلام الأرصفة، وعدم وجود منافذ للهرب للركاب لا قدر الله فى حالة وقوع حرائق أو حوادث، وطالبنا الوزير يومها بزيارة المحطة وتكليف مساعديه بوضع خطة للتطوير والتحديث.

هذا المقال كتبناه منذ أكثر أو أقل من سنتين، وبسبب ظروفى المرضية لم أسافر مرة أخرى للإسكندرية، قبل أيام كما كتبت فى مقال سابق قررت السفر والاستمتاع برحلة القطار، ومشاهدة الجهد المبزول من الوزير والوزارة فى تطوير مرفق السكة الحديد، والقطارات الجديدة المستوردة من روسيا وبلجيكا.

القطار وصل بنا بعد العاشرة مساء، ولم أر شيئا، فقد انشغلت بحمل ونقل الحقيبة من القطار إلى الرصيف ومن ثم إلى خارج المحطة، نقل الحقيبة مشكل كبير، لم أجد عاملا يساعدنى، تطوع أحد الشباب مشكورا وانزل الحقيبة من رف العربة وحملها حتى الرصيف، التفت ابحث عن عامل لم أجد، قمت بجر الحقيبة حتى سلم النزول، نحو عشرين درجة، لم أستطع حمل وانزال الحقيبة كل هذه الدرجات، كما أنه من الصعب علىّ نزول الدرجات، فقد كبرت وأصبحت مسنا، قدماى لم تعد تحملانى، كما أن أولادنا أصحاب الهمم كيف ينزلون هذه الدرجات.

أخرجنى من هذه الحيرة أحد الشباب شاهدنى غير قادر لا على جر الحقيبة ولا على نزول الدرجات، تبرع وحمل الحقيبة، بعد تمكنى من نزول الدرجات شكرته وبدأت أجر الحقيبة إلى سلالم الخروج، عشرون درجة ربما أكثر وأقل، كيف أصعد كل هذه الدرجات، وكيف يصعدها أولادنا ذوو الهمم، الصعود أصعب بكثير من النزول، السن والمرض أصبحا حائلا كبيرا.

نطالب الوزير الذى أحبه بالفعل واستمتع بحديثه فى الحوارات والمداخلات واعجب بذاكرته التى تحمل الأرقام والمواقع، أطالبه بزيارة المحطة برفقة بعض مستشاريه من الفنيين، وتكليفهم بوضع حل لمشكلة خروج الركاب، خاصة كبار السن وذوى الهمم من رصيف قطار القادم من القاهرة إلى خارج المحطة، لا أظن زيادة أعضاء العمالة سيكون كافيا، ناهيك عن الأجرة والبقشيش، العمالة نتغلب بها على الحقائب، وماذا عن البنى آدم، كيف ينزل ويصعد كل هذه الدرجات، عن نفسى كانت عائقا كبيرا نبهنى إلى ضعف قدرتى، هل فى رحلتى القادمة سنجد سلمًا كهربائيًا أو مصعدا ينقذنا من رحلة النزول والصعود.

 

[email protected]