رؤى
بالفعل ما يجرى فى مصر، كما قال الرئيس خلال افتتاحه محطة بحر البقر، يعد فوق الخيال، لأول مرة يفتح فى مصر جميع ملفاتها، وتقام مشروعات تتكلف مليارات الدولارات، وتستهدف نقل هذا البلد إلى وضع لم تشهده قبل مئتى سنة، وللإنصاف الفضل فى ذلك يعود إلى قرارات الرئيس السيسى وجهد حكومة د. مصطفى مدبولى، اختلف انتقد مع بعض قرارات الرئيس ورئيس الحكومة، لكن هو فى النهاية أو حاكم لمصر يفتح جميع ملفاتها الاقتصادية بشفافية، فتح ملفات صعبة جدًا وتحتاج مليارات الدولارات وجهد شاق وفترة زمنية: استصلاح الأراضى الزراعية، مشروع المليون ونصف المليون فدان، مشروع الدلتا الجديدة، مشروع زراعة 500 فدان فى سيناء، وفتح مشروع المزارع السمكية، بإقامة العديد من المزارع، ومشروع الصوب الزراعية، 100 ألف صوبة، تطوير وإنشاء موانئ، اطلة وتعميق القديمة لاستقبال السفن الكبيرة التى تحتاج لغاطس أعمق ورصيف أطول، تجهيز منطقة السخنة للاستثمار، إقامة بعض المصانع، شق الطرق وإقامة الكبارى التى تربط بين المناطق المستهدفة للصناعة والزراعة وبين الموانئ تسهيلًا على المستثمرين، مد جميع شبكة الكهرباء إلى المناطق المستهدفة زراعيًا وصناعيًا وسكنيًا، إنشاء محطات تحلية للمدن الجديدة، تبطين الترع، تطوير القرى، بإدخال المرافق وبناء المستشفيات والوحدات الصحية، وتطوير وإنشاء المدارس والمجمعات الخدمية، وإقامة المشروعات الصغيرة لتحسين معيشة الأسر الفقيرة، مشرع علاج فيروس سى، ومشروع الكشف المبكر على السيدات والأطفال، تكريك وتطوير البحيرات.
الحقيقة المشروعات أكثر مما أتذكر، وللرئيس الحق فى قوله: «من فضلكم خدوا الضيوف والإعلاميين كلهم وخلهم يشوفوا كل ما يحدث فى مصر.. اللى يتعمل ده هتشوفوه فى توشكى، والدلتا الجديدة، ومشروع المليون ونصف فدان وغيره».
وأهمية محطة بحر البقر ليس فى أنها أكبر محطة تحلية ثلاثية فى العالم، بل إن أهميتها الحقيقية فى نقل مياه الزراعة لأول مرة إلى شمال سيناء، وهو ما سيترتب عليه استزراع 500 ألف فدان، وتشغيل عمالة من أبناء سيناء والمحافظات، إقامة مجتمعات عمرانية جديدة تعمل على اعمار وتكثف السكان، إقامة مشروعات زراعية وصناعية على هامش الأراضى الزراعية، توفير بعض المزروعات لسكان سيناء، توفير ملايين الدولارات من استيراد المزروعات، ربط سيناء بالمحافظات.
ما يقام فى مصر بالفعل فوق الخيال، وهذا الخيال الذى تحول إلى واقع محسوس على أرض مصر يحتاج من ينقله إلى المواطنين، المفترض أن ترسل قنوات ماسبيرو والقنوات الفضائية التى تمتلكها الأجهزة، فرق لتصوير ما يتم إنجازه فى توشكى، الدلتا الجديدة، المليون ونص المليون فدان، الموانئ الجديدة، منطقة السخنة، ومشروع حياة كريم، البحيرات التى يتم تطويرها. نحتاج بالفعل إلى صورة مفصلة لكى يعرف المواطن ما يقام فى بلاده.