عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

تستطيع أن ترى أكثر من هدف فى محطة معالجة مياه الصرف التى افتتحها الرئيس فى بحر البقر جنوب بورسعيد أمس الأول!

إننا على أبواب شهر الانتصارات الذى عادت فيه أرض سيناء إلى الوطن الأم فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣، وقد ظللنا نحتفل بهذه الذكرى فى موعدها من كل سنة، ولكن الاحتفال يختلف مذاقه بالتأكيد، إذا ما كان احتفالًا يقدم الشيء الجديد إلى هذه الأرض!

وليس هناك ما هو أهم من أن يكون الاحتفال عمليًا، أكثر منه نظريًا بالأغنية، أو بالأوبريت، أو بالأعمال الفنية فى العموم!

وإذا كانت المحطة ستعالج مياه الصرف الصناعى والزراعى، وستنتج خمسة ملايين متر مكعب من الماء المعالج كل يوم، وإذا كانت هذه الكميات سيجرى ضخها بهدف الزراعة بالوسائل الحديثة شرق قناة السويس، فهذا معناه أننا ننقل الاحتفال بذكرى عودة سيناء من مربع إلى مربع آخر، وأننا نجعل من ذكرى التحرير إضافة إلى معركة التنمية فى هذا البلد!

القصة على بعضها تحتاج منا إلى انتباه، لأننا فيها نعيد توظيف ماء جرى استخدامه من قبل، ولأننا فيها نحتفل بذكرى عودة أرضنا بطريقة مغايرة عما كان يجرى من قبل، ولأننا فيها نزرع بالوسائل الحديثة فى الرى، وهى وسائل تمنحنا الفرصة لتوظيف كل قطرة مياه متاحة لنا، ولأننا فى الموضوع كله نتكلم عن إنتاج سوف يضاف إلى ما يستهلكه المواطن فى حياته اليومية!

ومن شهور كانت محطة المحسمة فى الإسماعيلية محطة أخرى للهدف ذاته، وكانت تعمل أيضاً لمعالجة مياه الصرف ونقلها إلى سيناء!.. وفى يوم وفاة المشير طنطاوى صباح الثلاثاء قبل الماضى، كان الرئيس يعطى إشارة البدء فى مشروعات تبدأ من سيناء وتنتهى عندها!

وفى كل هذه المرات كان هناك وعى بأن سيناء التى بقيت تعانى النسيان لسنين، لا يجب أن تبقى قيد أى إهمال، وأن الشعب الذى حررها من الاحتلال قبل ٤٨ سنة، قادر على أن يحررها من الإهمال، وأنه كفيل بأن يصل بينها وبين الدلتا فلا يكون بينهما حاجز، ولا يقوم بينهما حاجب ولا جدار!

سيناء التى تستقبل مياه بحر البقر اليوم، والتى استقبلت مياه المحسمة فى مرة سابقة، سوف تستقبل المزيد من الماء فى مرات قادمة، وسوف يكون إطلاق الماء فيها هو فى حقيقته إطلاق للحياة!