رؤى
قبل فترة ناشدنا هنا الرئيس السيسى بتبنى مشروع توطين أدوية السرطان، مثلما فعل مع علاج فيروس سى، خاصة أدوية العلاج المناعى وأدوية العلاج الموجه، بجانب أنواع الكيماوى المختلفة، وذلك بسبب ارتفاع ثمنها، فالكثير من هذه الأدوية غير متوفرة فى مصر. نتفاوض مع الشركة المنتجة للدواء، ونعمل على تصنيعه فى مصر، وفى حالة تعثر الاتفاق أو رفض الشركة، نتبع أسلوب حكومة الهند وبعض البلدان، نصنعه ونطرحه فى الأسواق باسم آخر.
والرئيس يمتلك مهارة فى التفاوض حول الأسعار والمميزات، ويمكنه بسهوله الاتفاق مع الشركات الأمريكية والأوروبية المصنعة للأدوية الجديدة، لتصنيعه فى مصر بأسعار زهيدة تكون فى متناول القادر، وسوف يوفر الكثير من الأموال التى تنفق على استيراد هذه الادوية.
ويهمنا فى هذا السياق أن تعمل الحكومة على فتح مراكز لعلاج الأورام فى جميع مدن المحافظات، الصغير منها والكبير، على أن تشمل هذه المراكز أجهزة الأشعة المتقدمة فى التشخيص والعلاج، وكذلك أحدث المعامل المتخصصة، وذلك للتخفيف على المرضى الذين ينتقلون من قراهم ومدنهم إلى القاهرة والإسكندرية وغيرها من المحافظات التى تضم مراكز متقدمة، ويهمنا فى هذا السياق أيضًا أن تخفف هيئة التأمين الصحى من إجراءات الحصول على العلاج، بأن يصدر القرار من اللجنة المشكلة لفحص الحالة، وأن نميكن جميع هذه الحالات والقرارات على الكمبيوتر والانترنت، وعمل ملف يتضمن تاريخ الحالة المرضية، والعلاج المستخدم ونتيجته، ويتضمن الأمراض الأخرى التى يعانى منها المريض والأدوية التى يعالج بها.
ونأمل أن تعيد لجنة الأورام فى وزارة الصحة النظر فى بروتوكلات العلاج التى وضعت منذ فترة، والعمل على تحديثها بما يتوافق مع التحديثات فى أمريكا ولندن وغيرهما.