رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

اعتمد الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى نتيجة الاختبارات التى أجرتها الوزارة لاختيار مندوب مصر الدائم وعضو مجلس إدارة المنظمة الدولية للطيران المدنى «الايكاو» التى جاءت بإجماع أراء أعضاء اللجنة وإعطاء درجاتها التى أسفرت جميعها على فوز الطيار سامح الحفنى رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى السابق بالمركز الأول من بين كوادر خمسة مؤثرة فى الطيران المدنى.

اللجنة التى شكلها وزير الطيران جمعت «اللواء طيار منتصر مناع نائب وزير الطيران» و«الدكتور مهندس أشرف نوير رئيس سلطة الطيران المدنى» و«أمانى متولى الوكيل الدائم للوزارة» أعطوا جميعهم درجاتهم التى لم يطلع عليها سوى الطيار منار الذى أعلن عن اختيار الحفنى لتمثيل مصر فى هذا المنصب الدولى.

يا سادة.. النتيجة أغلقت الجدل الذى طال الوزارة وكشف عن شفافية مطلقة فى الاختيار ودحضت الشائعات التى نالت من بعض الأسماء المرشحة وكانت «همسة طائرة» قد أثارت وطرحت الموضوع للتأكيد أن الدولة المصرية تسير فى نهجها الصحيح من اختيار من يمثلها من أهل الخبرة والكفاءة وليس كسابق العهود من أهل الثقة حتى وإن كانوا ليسوا على قدر من الكفاءة والخبرة.. يذكر أن وزير الطيران محمد منار ومنذ توليه المسئولية دأب على ترك مثل هذه الأمور الشائكة للجان متخصصة واختبارات شديدة يتم تصويرها صوتًا وصورة نظرًا لصعوبة الاختيار بين كوادر مؤثرة فى الطيران المدنى المصرى مما يجعل هناك صعوبة الاختيار ودقته لما له من تأثير مباشر على الدولة وحقوقها والتزاماتها. وجدير بالذكر أن قرار الاختيار يعد مسئولية كبيرة وتحديًا أيضًا لأن الوزير- كطبيعة عمله- له بعد سياسى وبالتالى له رؤية مستقبلية فليست القضية هى الاختيار هذه الدورة ولكن تأهيل وتدريب عدد من الكوادر مؤهل سياسيًا ومهنيًا واجتماعيًا ونفسيًا لتقلد مثل هذه المناصب للحفاظ على سمعة مصر ومقدراتها فى يد محترفة وأمينة.

< يا="" سادة..="" لم="" تكن="" لجنة="" اختيارت="" الإيكاو="" هى="" الأولى="" التى="" يفعلها="" وزير="" الطيران="" عند="" الاختيار="" للتمثيل="" الخارجى="" فنفس="" القرار="" اتخذه="" مع="" المرشحين="" للعمل="" بمكاتب="" ومحطات="" مصر="" للطيران="" بالخارج،="" حيث="" خضعوا="" لاختبارات="" صعبة="" وضعتها="" الشركة="" للعمل="" بمكاتبها="" ومحطاتها="" الخارجية،="" حيث="" الاختيار="" جاء="" وفقًا="" لمجموعة="" من="" المعايير="" والضوابط="" من="" خلال="" التقدم="" للعديد="" من="" الاختبارات="" والتقييمات="" التى="" استغرقت="" عدة="" شهور="" وتمت="" بمنتهى="" الشفافية="" والحيادية="" من="" أجل="" إتاحة="" الفرصة="" أمام="" الجميع="" للتقدم="" لهذه="" الاختبارات="" نظرا="" لدورهم="" الكبير="" فى="" المساهمة="" فى="" تحقيق="" عوائد="" اقتصادية="" مرجوة،="" من="" خلال="" قيامهم="" بمهامهم="" على="" أكمل="" وجه="" بما="" يرسخ="" الصورة="" الإيجابية="" عن="" مصر="" الحديثة="" فى="" ضوء="" التنمية="" الشاملة="" التى="" تشهدها="" الدولة="" المصرية="" فى="" كافة="" القطاعات="" وعلى="" مختلف="" الاصعدة.="" وفى="" ظل="" تحديات="" تواجه="" مديرى="" المحطات="" الجدد="" ورؤيتهم="" المستقبلية="" نحو="" التطوير="" وتحسين="">

ولأن الشركة الوطنية العريقة «مصر للطيران» فى القلب من اهتمامات الوزير، لأنه ابن من ابنائها فهو دائم الاطلاع على الإجراءات الأمنية والاحترازية والوقائية للحماية والسلامة الجوية، حيث ترأس مؤخرًا الاجتماع الدورى للجنة العليا للسلامة والجودة بالشركة القابضة وبحضور اللواء منتصر مناع نائبه وأكد خلاله ضرورة حرص شركات وهيئات الوزارة على تطبيق مفهوم الجودة الشاملة فى كافة الأنشطة المقدمة وأهمية تكثيف الدورات التدريبية فى مجال السلامة والجودة على جميع العاملين بمصر للطيران ونشر ثقافة السلامة على جميع المستويات ووضع خطة لتحديث جميع المعدات للحفاظ على معدلات السلامة والاعتمادات الدولية التى وصلت إليها الشركة الوطنية فى هذا المجال وكذلك تحديد المسئوليات وتوزيع الأدوار والمهام بما يضمن عدم حدوث أى معوقات والتأكيد على محاسبة المقصرين.. وذلك فى ظل منافسة دولية مستعرة وشركات أفريقية وإقليمية عينها على مصر ومكانتها ومكانة شركاتها وهيئاتها فى السوق الدولى والأفريقى من خلال تحقيق طفرات هائلة، وأصبحت ضمن عمالقة شركات الطيران على المستوى العالمى من حيث عدد الركاب وعدد الوجهات وعدد طائرات الأسطول ومستوى الخدمة وكفاءة التشغيل، وبالقطع، فهذا الأمر لا يجعل المسئول الأول عن الطيران المدنى فى مصر يستطيع النوم قرير العين دون أن يكون قد وضع رؤية جديدة واستراتيجية حديثة وسياسات تسمح بعودة شركتنا الوطنية ذات الـ٨٩ عامًا إلى المنافسة إن لم يكن للريادة على المستوى القارى والدولى أيضًا.. وإنا لمنتظرون.

< يا="" سادة:="" فى="" خضم="" كل="" هذا="" الزخم="" وتحقيق="" طفرات="" فى="" جميع="" مجالات="" الحياة="" بمصر="" أثق="" بأن="" الطيار="" منار="" لا="" يدخر="" وسعًا="" فى="" فتح="" أفاق="" جديدة="" لإحداث="" نقلة="" نوعية="" ملموسة="" بصناعة="" النقل="" الجوى..="" وخاصة="" مجال="" التدريب="" الذى="" يعتبر="" العمود="" الفقرى="" لبناء="" كوادر="" وكفاءات="" طبقًا="" للمعايير="" الدولية="" وبثقافة="" عمل="" مختلفة="" من="" الأهداف="" الأساسية="" التى="" يحملها="" الوزير="" فى="" حقيبته="" لكى="" تعود="" مصر="" لمكانتها="" المستحقة.="" وبدون="" تعليم="" وتدريب="" راقيين="" فلا="" فرصة="" لنا="" للمنافسة="" فى="" مجال="" ذى="" طبيعة="" ديناميكية="" سريعة="" التطور..="" وفى="" هذا="" الشأن="" وتأكيدًا="" على="" ذلك="" افتتح="" الدكتور="" مهندس="" أشرف="" نوير="" رئيس="" سلطة="" الطيران="" المدنى="" سلسلة="" دورات="" تدريبية="" تستضيفها="" السلطة،="" عن="" مخاطر="" النقل="" الجوى="" والإدارة="" الاستيراتيجية="" وتحالف="" الشركات="" والمشاركة="" بالرمز..="" وتستمر="" على="" مدار="" 3="" أشهر="" من="" خلال="" الحضور="" أو="" تقنية="" «فيديوكونفرانس»،="" وبمشاركة="" 45="" من="" العاملين="" بقطاع="" الطيران="" من="" مصر="" وعدد="" من="" الدول="" العربية="" وذلك="" بالتنسق="" مع="" المنظمة="" العربية="">

< أما="" عن="" جذب="" الاستثمارات="" وتشجيعها="" فنرى="" أنها="" على="" قائمة="" أولويات="" واهتمامات="" الوزارة،="" حيث="" لا="" يقتصر="" الاستثمار="" على="" شركات="" الطيران="" فحسب،="" بل="" يبدأ="" من="" جذب="" استثمارات="" لتأسيس="" المعاهد="" ومراكز="" التدريب="" والمشاركة="" أو="" تأسيس="" شركات="" الخدمات="" الأرضية="" والجوية="" وشركات="" الطيران="" وشركات="" المطارات="" وإدارة="" المطارات="" وخلافه="" لخلق="" بيئة="" تنافسية="" صحية="" فى="" إطار="" من="" القواعد="" الحاكمة="" التى="" تحفظ="" جودة="" الخدمة="" واقتصاديات="" تشغيلها="" مع="" فرصة="" التوسع="" أفريقيًا="" انطلاقًا="" من="" مصر..="" وفى="" هذا="" الشأن="" قدرت="" استثمارات="" قطاع="" الطيران="" المدنى="" خلال="" العام="" المالى="" الجارى="" 21/22="" بنحو="" 4.91="" مليار="" جنيه="" تمثل="" استثمارات="" القطاع="" الحكومى="" منها="" (ديوان="" عام="" وزارة="" الطيران="" المدنى،="" الهيئة="" العامة="" للأرصاد="" الجوية)="" نحو="" 10%="" والقطاع="" الاقتصادى="" 90%="" فى="" ضوء="" مقترح="" وزارة="" الطيران="" المدنى="" حسبما="" تشير="" خطة="" التنمية="" الاقتصادية="" والاجتماعية="" المقدمة="" من="" وزيرة="" التخطيط="" الدكتورة="" هالة="" السعيد،="" ووافق="" عليها="" البرلمان="" بغرفتيه="" (النواب،="" الشيوخ)..="" وفيما="" يخص="" القطاع="" الاقتصادى="" الذى="" يستحوذ="" على="" نصيب="" الأسد="" من="" استثمارات="" القطاع="" فتضم="" قائمة="" المشاريع="" الخاصة="" بالشركة="" القابضة="" للمطارات="" والملاحة="" الجوية="" وشركاتها="" التابعة="" مشروعات="" زيادة="" الطاقة="" الاستيعابية="" للمطارات="" ومشروعات="" رفع="" كفاءة="" المطارات="" (أمن="" وسلامة="" المطارات="" وتطوير="" أنظمة="" الملاحة="" الجوية="" وتطوير="" ميناء="" القاهرة)="" ومشروعات="" تحسين="" رفع="" كفاءة="" أداء="" العمل="" بالشركات="" ومشروعات="" الإصلاح="" المؤسسى="" لقطاع="" الطيران="" المدنى="" وفى="" هذا="" الصدد،="" توضح="" خطة="" التنمية="" تخصيص="" استثمارات="" قدرها="" 4.4="" مليار="" جنيه="" للشركة="" المصرية="" القابضة="" للمطارات="" والملاحة="" الجوية،="" والشركات="" التابعة،="" يمثل="" نصيب="" الشركة="" المصرية="" القابضة="" للمطارات="" والملاحة="" الجوية="" منها="" نسبة="" 47.6%،="" يعقبها="" شركة="" ميناء="" القاهرة="" الجوى="" بواقع="" 45.4%،="" ثم="" الشركة="" الوطنية="" للملاحة="" الجوية="" بنسبة="" 6.9%،="" وأخيرًا="" الشركة="" المصرية="" القابضة="" بواقع="">

وأشارت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات الرئيسية المستهدفة، وفى مقدمتها اتجاه شركة مصر للطيران لشراء (9) طائرات قبل نهاية عام 2023، منها (4) طائرات فى عام 2022 دعمًا لأسطول النقل الجوى، وإضافة عدد (8) طائرات بنظام الإيجار التشغيلى لأسطول شركة مصر للطيران خلال الفترة (فبراير– سبتمبر 2022) فضلا عن إنشاء مبنى ركاب جديد للهيئة بسعة 4 ملايين راكب / سنة بمطار برج العرب.

همسة طائرة.. يا سادة.. قلت وما زلت أقول كان الله فى عون كل مسئول تولى المسئولية فى ظروف غاية التعقيد.. وشكرًا لكل مسئول لا يراعى إلا مصلحة وطنه أولًا وأخيرًا فى وقت تعيش فيه مصر مرحلة الانطلاق إلى العالمية من خلال الاستغراق فى المحلية بثقافة مصلحة الوطن فوق الجميع.. وفى الطيران المدنى شكرًا لكل من يسعى للحفاظ على سمعة قطاع يتعلق بالأمن القومى للوطن وبصناعة من أدق واخطر الصناعات وهى صناعة النقل الجوى وفى وسط تحديات دولية وصراعات تنافسية داخلية وخارجية ليظل الطيران المدنى المصرى مشرقًا وضاء داخل الكيانات الدولية بخارطة طريق هدفها الأول الأخير مصلحة الوطن.