كلمة عدل
فى إطار قيام الدولة بالقضاء على ظاهرة التشرد التى تعد إحدى الظواهر السلبية، تم إطلاق برنامج مهم عام 2017 وبدأ يلفت الانتباه إليه بشكل ملحوظ من أجل القضاء على ظاهرة التشرد. فقد قامت الدولة بانقاذ الكثير من الأطفال والكبار من السيدات والرجال المشردين فى الشوارع. وقد لاقت هذه المبادرة الكثير من الرواج، بعد عمليات الانتشال الواسعة لكثير من المشردين فى الشوارع.
كما تم تطبيق برنامج الدمج فى المجتمع من خلال العديد من المؤسسات، ولاقى هذا البرنامج صدى واسعاً لأنه حقق الكثير من الانجازات الرائعة فى عمليات انتشال المشردين. وقد أعلنت وزارة التضامن الإجتماعى أن عمليات الدمج سواء فى أسرة أو مؤسسات، حققت نجاحات باهرة من خلال العمل فى معظم محافظات الجمهورية، ولا يمكن أن يتم إغفال الدور الكبير الذى يقوم به صندوق تحيا مصر فى هذا الشأن، فهناك تعاون كبير بين وزارة التضامن الإجتماعى ومنظومة الشكاوى الحكومية التابعة لمجلس الوزراء، ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، وإنما هناك تعاون آخر مع وزارات الداخلية والثقافة والشباب والرياضة ومجلس النواب.
والحقيقة أن وزارة التضامن تعمل على القضاء على ظاهرة التسول والتشرد، ليس من خلال تعاون الوزارات فقط، وإنما يمتد الأمر الى أن هناك دورًا مهمًا جدًا للمواطنين لدرجة أن الوزارة تناشد المواطنين مساعدتها من أجل القضاء على التشرد والتسول. ويتم ذلك من خلال عدم منح هؤلاء أموالًا لكل من يتسول فى الشارع لأن هذا يعزز تواجدهم فى الميادين العامة والشوارع ويشجع غيرهم على طلب الاستجداء.
فكرة الدمج تؤكد عليها وزارة التضامن لأنها تعالج التشوهات النفسية للأطفال بعد إيجاد الجو الأسرى المناسب الذى تسود فيه المشاعر الطيبة والحنان، ويتسبب فى التنشئة السوية، والوزارة حريصة جداً على هذا الأمر خاصة بعد تطبيقه داخل العديد من المؤسسات الإجتماعية، مما يساعد فى عمليات التأهيل وحتى يخرج إلى المجتمع مواطن صالح ينفع نفسه والمجتمع، ولديهم القدرة على العمل بعد توفير المأوى المناسب والرعاية الصحية المتكاملة والتأهيل العلمى والمهنى وممارسة الأنشطة الرياضية.
ولذلك كان برنامج الحكومة الذى أطلقته بمثابة طوق نجاة للكثير من الأطفال المشردين فى الشوارع خاصة بعد تزايد أعدادهم خلال الحقبة الزمنية الماضية قبل 30 يونيو. والآن تشير المؤشرات إلى انخفاض أعداد المشردين بعد الدور الكبير الذى تقوم به وزارة التضامن الإجتماعى من خلال إطلاق المبادرات التى تشجع عليها القيادة السياسية.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد