رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

أخطر شىء يواجه الدولة المصرية الجديدة التى ينشدها المصريون هو تفشى ظاهرة الروتين والبيروقراطية التى ضربت الجهاز الإدارى والحكومى بشكل مخيف على مدار عشرات السنين.. فلا توجد مؤسسة أو هيئة حكومية تخلو من هذه الظاهرة الخطيرة التى اكتوى بنارها أبناء الشعب المصرى.

لو أن هناك تفعيلاً للقوانين المعيشية والمعطلة، لاختلف الأمر تمامًا وتغيرت أمور كثيرة، لكن الحال غير ذلك مما تسبب فى نشر البيروقراطية والتعقيدات التى تعطل حياة الناس، ويشعرونهم بأنه لا تغيير فى حياتهم.. تفعيل القوانين والقرارات المنظمة لها يقضى تمامًا على كل الظواهر السلبية ومن بينها ظاهرة البيروقراطية التى باتت قنبلة موقوتة تكاد تنفجر، وفى كل أجهزة الدولة هناك أخطبوط غريب الشكل هو الروتين العظيم، الذى لا يحقق سوى تعطيل المصالح ويصيب الناس بالقرف والإحباط الشديد.. فى مصر الحديثة يجب ألا يكون هناك إحباط ولا يتماشى ذلك أصلاً مع خطوات البناء التى تتم حاليًا.

البيروقراطية سلاح فتاك ضد كل الآمال التى يعقدها المواطن من أجل الوصول إلى حياة أفضل، بل إنها تدمر كل خطوة تقوم بها الدولة فى سبيل الإصلاح الذى ينتظره الناس بفارغ الصبر منذ عقود طويلة، تفعيل القوانين والقضاء على القوانين الأخرى سيئة السمعة هو الحل الأمثل للتصدى للبيروقراطية، وهى أيضًا التى تمنع انتشار الفساد والرشوة والمحسوبية.. لذلك باتت الحرب واجبة على كل أشكال ومظاهر الروتين، وهذه الحرب تحتاج إلى نفس طويل فى العلاج.. وتعد أولى خطواته هو تخليص الجهاز الإدارى للحكومة من كل هؤلاء الذين يشعرون بأنهم إمبراطورية ولا أحد يستطيع الاقتراب منهم، على اعتبار أنهم يمارسون هذا القرف منذ سنوات طويلة.

هذه الفئة من المصريين لا مكان لها وسط السواعد الفنية التى تبنى مصر الحديثة، ولذلك بات من المهم والضرورى القضاء عليهم وإبعادهم عن وظائفهم مع تفعيل القوانين، وتعظيم فكرة الثورة التشريعية.. فهل فعلاً تستعد الحكومة لخوض معركة الحرب على «البيرقراطية» التى تعد أشد ضراوة من الحرب على الإرهاب.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد