رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

فى الاحتفالية التى نظمها صندوق تحيا مصر هذا الأسبوع، وضع الرئيس ما يشبه خريطة العمل الجديدة، ليس للصندوق وحده، وإنما لمنظمات المجتمع المدنى معه فى ذات الوقت!

والذين تابعوا وقائع الاحتفالية لابد أنهم لاحظوا ذلك من خلال عبارة واحدة جاءت فى حديث الرئيس وهو يخاطب الحاضرين!

وما نعرفه أن الصندوق هو فى الأصل فكرة رئاسية خالصة.. وربما لهذا السبب أراد الرئيس فى الاحتفالية الأخيرة أن يبعث رسالة طمأنة إلى الذين يتبرعون لصالح «تحيا مصر» فقال إن أى مبالغ مالية تخرج من خزانة الصندوق تتم بإشراف مباشر من جانبه!.. ومن شأن رسالة كهذه أن تفتح الباب أكثر أمام التبرعات، وأن تتيح للصندوق الوصول إلى طموح المائة مليار!

العبارة التى أقصدها هى التى قال فيها الرئيس إن نشاط الصندوق ومعه منظمات المجتمع المدنى لا يقتصر على تقديم المساعدات والسلع، ولكنه يتجاوز هذه المرحلة ليصل إلى مرحلة متقدمة يساهم من خلالها فى التأسيس للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر!

وهذا بالضبط ما يمثل فى تقديرى خريطة عمل جديدة لا توسع فقط من دائرة المستفيدين من عمل الصندوق والمنظمات المدنية، ولكنها تجعل منهم نوعية مختلفة!

إنهم النوعية التى لا تنتظر من الصندوق عبوة من الأرز، ولا كيسًا من السكر، ولا علبة من الزيت، ولا شيء من هذا النوع على الإطلاق، ولكنها تنتظر مشروعًا صغيرًا أو مشروعًا متناهيًا فى الصغر، تستطيع من خلاله العمل والكسب معًا!

ومن شأن الذين يتطلعون إلى الصندوق على هذا الأساس، أن يستقلوا عنه منذ البداية، وأن يحصلوا منه على دفعة أولى فى الحياة، ومن بعدها يصبح كل واحد منهم قادرًا على أن يشق طريقه بنفسه، وأن يتحول من شخص اعتمد فى البداية على الصندوق بشكل كامل، إلى انسان آخر قادر على أن يدبر أموره دون حاجة إلى مساعدة ينتظرها ولا إلى سلعة يترقبها!

هذه هى الفكرة المهمة التى أسست لها احتفالية هذا الأسبوع، وأهميتها أنها تخلق مواطنًا يوضع على أول الطريق، فينطلق من بعدها معتمدًا على قدراته، ومهاراته، ومواهبه، ولا يقبل بأن يظل متوقفًا فى مكانه، ولا بأن يظل عبئًا على سواه!