رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

:

 

 

عندما يتعدى الإنسان سن الستين عاما.. يواجه مشكلات من نوع جديد.. ويتساوى فى ذلك من لم تتزوج أو المتزوجون ولديهم أولاد كونوا أسرا جديدة.. أهم هذه المشاكل السرقة وقد تقترن بالقتل نتيجة وهم كاذب وهو أن من خرج للمعاش يمتلك الأموال الطائلة وأيضًا عدم الأمان الاجتماعى حيث يطمع فيه الجميع بدءًا من ابنائه ومرورًا بالأقارب والجيران ونهاية بمن يقدم خدمات له كسائق أو مساعدة لعمل المنزل والدليفرى وهكذا.. ومهما فعل الأبناء فلن يقدموا لوالديهم كبار السن الرعاية المطلوبة.. ناهينا عن القلق لكبار السن على أنفسهم أولا ثم لأبنائهم حينما ذهبوا سواء للعمل أو بمنازلهم.. تغيرت الدينا ولم يعد زوج البنت يعتبر نفسه مسئولاً عن حماه أو حماته أو كليهما لو عاشا بعد رحلة العمل والشقاء.. وكذلك زوجة الابن.. لم يعد أبناء الجيران يشعرون بواجبهم الاجتماعى والانسانى كما كانوا يقدمونه فى الزمن الجميل.. وأصبح كبار السن الآن هدفًا للسرقة والقتل وعدم الوفاء حتى من الأبناء فى كثير من الحالات.

وبالنسبة لدور المسنين فهى فى الغالب الأعم لا تسر عدوا ولا حبيبا والدار التى تقدم خدمة شبه معقولة غالية الثمن ولا يراعى فيها حرمة كبار السن.

وأتساءل: لماذا لا نبنى عمارات بسيطة تضم شققًا صغيرة مما يطلق عليها «ستديو» لكبار السن تضمن الاستقلالية وفى نفس الوقت تضم ناديًا صغيرًا ووحدة صحية للطوارئ وصيدلية ومطابخ تقدم وجبات لكل «ستديو» وبهذا نضمن أمن وسلامة الكبار وتوفر لهم حياة اجتماعية وصحية وترفيهية هادئة ويطمئن الأبناء على الكبار وفى نفس الوقت سوف يتم توفير عدد كبير من الشقق السكنية سواء الايجار القديم أو التمليك للأبناء أو صاحب العقار نظير مبلغ يدفع للساكن تارك شقته والذى يستأجر «ستديو صغيرا».

ورأيت داخل أحد النوادى الكبيرة صورة تعكس وتلخص هذا الواقع، حيث تصل سيدات فضليات فى الصباح الباكر إلى النادى بصحبة الأبناء أو أحد الأحفاد وتقضى مع زميلاتها اليوم كاملاً بالنادى ومعهن سيدة تقوم على «خدمتهن» إلى جانب خدمات النادى المقدمة لهن.. وفى المساء يحضر أحد الأبناء لاصطحاب الأم أو الجدة لتوصيلها لمنزلها وقال لى ابن لسيدة فاضلة إننا بهذا نضمن أمانها حيث لا تتعامل مع عاملة نظافة أو الديلفرى أو الجيران وأبنائهم وأيضًا راحتها، حيث لا تجهز لنفسها طعاما ولا نظافة المنزل اليومية.. إننا كنا نخاف عليها وهى وحدها طوال اليوم.. والأهم التزامنا برؤيتها مرتين يوميًا صباحًا ومساء.

والأم كبيرة السن والمقام تحدثت الىّ وهى سعيدة جدًا مؤكدة أنها لم تعد عالة على اسرتها وتعيش أجمل اللحظات وسط الخضرة وزملاء وأصدقاء الشباب وأصل المنزل للنوم والتليفزيون والصلاة وأنا مطمئنة وأيضًا أولادى.

إننى أتوجه للرئيس السيسى وهو يخوض معركة بناء شقق بكل المحافظات أن يتم بناء «عمارات «ستديو» لكبار السن علها تحل عدة مشاكل للجميع وتساهم فى علاج كارثة «الايجار القديم» جزئيًا.