رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

هذه الرسلة تثير قضية على قدر كبير من الأهمية، وهى صورة مصر فى بعض الفضائيات، حيث تذيع فقرات إعلانية لتلقى تبرعات فى غير موضعها وتسيء لصورة البلاد، الإعلانات التى تتكرر على مدار اليوم تشيع صورة تفشى الفقر والعوز، فى الوقت الذى توفر فيه الدولة أغلب ما يعلن عنه، صاحبة الرسالة وهى دبلوماسية وتشغل منصبا دوليا هاما، تطالب الجهات المعنية بمتابعة هذه الإعلانات المسيئة وايقافها، وفرض عقوبات مغلظة على القنوات التى تبثها، وقبل كل هذا تتساءل عن مصير الأموال التى تجمعها الجهات المعلنة، وهل تحمل ترخيصا قانونيا لجمع الأموال من المواطنين فى مصر والبلدان العربية.

« الأستاذ علاء عريبى المحترم، وعودتنا فى عمودك أن نقرأ ما يجب علاجه بشكل عاجل لصالح مصرنا الحبيبة، وها نحن قد حققنا نتائج إيجابية فى سنوات قليلة جدا أذهلت العالم، ما حققناه شمل كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وها نحن نقترب بالفعل من مقولة أن مصر ستكون بإذن الله « أد الدنيا» التى أطلقها الريس عبد الفتاح السيسى.

المؤلم أستاذ علاء، وسط هذه الصورة المشرقة والمشجعة للبلاد، هناك من يحاول من خلال بعض القنوات الفضائية إشاعة صورة تفشى الفقر والعوز فى أهل هذا الوطن المكافح والمجاهد، تحث الناس على تجميع المال لحالات الدولة تشملها برعايتها، مثل إعلانات جمع الأموال لشراء سماعة أذن لطفل، بتكلفة 20 ألف جنيه، هذا مع أن الدولة وضعت على رأس أولوياتها، بتعليمات من الرئيس السيسى، رعاية الطفل صحيا منذ ولادته، حيث يتم فحص السمع والبصر والسمنة والتقزم وغيرها، وتجرى للأطفال الجراحات، وزرع قواقع للأذن وتركيب سماعات وغيرها، وكل هذا بالمجان على نفقة الدولة. وتجرى فى المستشفيات الحكومية والجامعية، حتى أن الرئيس لم يبخل على أطفالنا بعلاج ضمور العضلات الذى يصل سعره 3 ملايين دولار.

للأسف الأمر لا يتوقف عند جمع الأموال لسماعات الإذن واجراء جراحات متاحة فى المستشفيات الحكومية بالمجان، بل هنا إعلانات أخرى مطولة ومتكررة بالفضائيات حول حفر أبار وتركيب وصلات مياه لبعض المنازل فى القرى، وهى بمبالغ كبيرة، هذا فى القوت الذى أعلن فيه الرئيس السيسى مشروعه القومى غير المسبوق وهو حياة كريمة والذى يضم آلاف القرى على امتداد الوطن، ويشمل تركيب شبكات المياه والصرف الصحى والغاز والمرافق وإنشاء محطات المياه.

أستاذ علاء، هذه الإعلانات التى تسيء لصورة الوطن، من المسئول عن بثها، والأموال التى تجمع خلالها من المصريين والعرب أين تذهب؟ ومن الذى يستفيد منها؟ ولماذا لا يتم التبرع بها للجهات الحكومية التى تعمل بالفعل فى هذا السياق؟! نأمل من خلال عمودك أن تتابع الحكومة القنوات وتراقب هذه الإعلانات التى تسيء للوطن بالكذب. مع أطيب تحياتى لكم، د. سلوى حزين مستشار إدارة الأزمات الدولية الاقتصادية».

[email protected]