عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

 

 

أرى أن مشروع تغذية التلاميذ بداية وأساس للتقدم، بمعنى أن إهمال المدرسة والأسرة والجرى وراء الأطعمة الجاهزة المرسلة إلينا من أعدائنا فكرًا وعملاً وتاريخًا، كانت وراء الكثير من الخسائر وعلى سبيل المثال زيادة أعداد من لا يتم قبولهم بالكليات العسكرية نظرًا لعدم اللياقة وسوء التغذية ويقال عنهم «غير لائق». كان سوء التغذية وعدم الاهتمام بالرياضة أهم أسباب رفض شبابنا لدخول الكليات العسكرية.. وسوء التغذية معادلة ثابتة على مستوى العالم، فإما نقص تغذية أو زيادة وزن فكل عام تؤكد المنظمات العالمية أن من يعانون مرض السمنة يساوون مرض سوء التغذية تمامًا.

وعندما تبنى الرئيس السيسى تقديم وجبة علمية لتلاميذ المدارس تذكرت مدرستى يا سيادة الرئيس، والتى كانت تقودها سيدة فاضلة وهبت نفسها «لفتاة المستقبل» كما كانت تقول عليها رحمة وهى الأستاذة سعاد حلمى ناظرة المدرسة فى بداية السبعينيات، ومع الانفتاح كانت تطبق نظرية «المدرسة المنتجة» بمعنى تقديم طلب لولى الأمر يفيد بمشاركة ابنته بسهم فى «الجمعية التعاونية للمدرسة» وبحد أقصى 5 أسهم لمنع الاحتكار وتعلم الاستثمار والجدية فى العمل ومعرفة قيمته وبهذا المبلغ يتم شراء مواد غذائية كالعيش الفينو والبلدى ويوم لكل فصل يعيش تجربة الحكم الذاتى للمدرسة، وعدد من الطالبات بقيادة مدرسة التدبير المنزلى تضع السندويتشات وتباع للطالبات مع معرض مدرسة لكل المنتجات الغذائية مثل المعجنات والكعك والبسكويت والبتى فور والمربات والمخللات، ويفتتحه وزير التعليم أو من ينوب عنه وكل هذا لصالح أسهم الطالبات بعد خصم التكلفة بالجمعية التعاونية.

ويحقق هذا النظام الكثير من التربية والتعليم للطالبات وعندما تخرجنا من المدرسة كان السهم يساوى 60 جنيهاً فى عام 1973.. وكان لها حساب بالبريد ولكل طالبة دفتر توفير بموافقة ولى الأمر والطالبة غير القادرة كانت تضع لها أبلة سعاد مبلغًا شهريًا دون علمها.. كان العمل والتوفير والعلم وتعلم كل ما يدور فى الحياة داخل المدرسة.

وإذا كان الرئيس السيسى يبذل جهودًا غير عادية فى علاج وتغذية طلاب المدارس على مستوى الجمهورية، فالمدرسة عليها الدور الأكبر والأهم فى تنشئة الأجيال القادمة.

سيادة الرئيس كانت مديرة المدرسة تقيم ندوات لطالبات المدرسة مع أساتذة علم النفس ورجال الدين لتعلمهم كيفية التعامل مع الزملاء بالجامعة ومع خطيبها مستقبلاً وكيف نعدها «لتكون» أم المستقبل وذلك للحد من ظاهرة الطلاق والتى تهتمون بها أيضاً.. إن صناعة المواطن الصالح تأتى أولاً من المدرسة ثم الإعلام والذى خرج بالتكنولوجيا عن حد السيطرة أو حتى المتابعة والأسرة.

والبداية والحمد لله تبشر بالنجاح والتقدم.