رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

 

 

أتابع منذ البداية ما يدور من شد وجذب بين منظمة الصحة العالمية من مقرها فى جنيف من جهة، وبين الحكومة الصينية فى بكين من جهة أخرى! 

أتابع ما يدور بينهما من مساجلات ومناورات، لأنها تجرى أولًا حول قضية تشغل بال كل انسان حاليًا هى قضية فيروس كورونا، ولأنها تبدو ثانيًا وكأن فيها ما لا نعرفه وما لا يقال! 

وعندما أذاعت وكالات الأنباء الجمعة الماضية، أن الصين رفضت التدقيق فى مختبراتها فى اطار المرحلة الثانية من التحقيق الذى تقوم به المنظمة، كان ذلك فى حقيقته حلقة جديدة من حلقات الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى شيء! 

ذلك أن المرحلة الأولى كانت قبل شهور حين أظهرت المنظمة رغبتها فى ارسال خبرائها إلى مدينة ووهان الصينية للنظر فيما إذا كان فيروس كورونا قد نشأ من هناك، وما إذا كانت بدايته قد جاءت من سوق الحيوانات البرية فى المدينة أم من مختبرها للفيروسات؟! 

يومها وافقت السلطات الصينية المختصة على مضض، وكان من دلائل ذلك أنها تباطأت طويلًا فى منح تأشيرة الدخول للخبراء، فلما واجهت ضغوطًا عالمية وافقت فى النهاية وجعلت خبراء صينيين يرافقون خبراء الصحة العالمية فى كل مكان فلا يفارقونهم! 

وكانت النتيجة أن الخبراء لم يصلوا إلى شيء، وعادوا مثلما ذهبوا، وبدا العالم من بعدها كما كان يبدو قبلها أيضًا، وهو فى حالة أقرب إلى حالة الرجل الذى يقال عنه أنه عاش يبحث عن قطة سوداء فى غرفة مظلمة!.. بدا العالم فى هذه الحالة مع الفيروس الذى حير الدنيا ولا يزال، وقد كان واضحًا منذ البداية أن الصين لسبب غير واضح ليست مرحبة بتحقيق يجرى على أرضها فى موضوع الوباء! 

واليوم.. تعود الحكومة الصينية إلى مواصلة عدم تعاونها، وترفض تدقيقًا تقوم به المنظمة فى اطار مرحلة تحقيق ثانية، تأمل من خلالها التوصل إلى ما يريح العالم من هذا الفيروس، الذى أرهق العالم، وأرهق اقتصاده، وأرهق حركته فى كل مكان! 

يعيش العالم تحت رحمة سلالة تظهر من بعد سلالة لكورونا، بينما الحكومة فى بكين ترفض أن تخضع مختبراتها لتدقيق ربما يساعد فى ازاحة هذه الغمة عن أهل الأرض!.. فلماذا ترفض، ولماذا تتحفظ، ولماذا لا تتعاون، وماذا تخفى عن العالم؟!.. هذا هو السؤال!