رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

 

 

 

فى كلمته للشعب المصرى بمناسبة ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ قال الرئيس السيسى إن تلك الثورة دونت بمبادئها العظيمة صفحة مضيئة فى تاريخ النضال المصري، وأكدت العلاقة الراسخة والأبدية بين الشعب.. وقواته المسلحة التى حملت لواء الثورة لتحقيق الاستقلال فى أعظم صور التحدى والإرادة لإعلاء قيم العدالة والعزة والكرامة.

يا سادة.. ستظل ثورة 23 يوليو هى ثورة كل المصريين وهى الثورة التى نجحت لأنه قام بها أبناؤها الأحرار من رجال القوات المسلحة والجيش «الضباط الأحرار» أبناء مصر الحقيقيين لتحريرها من الاستعمار الذى جثم على أنفاسها آلاف السنين فلا يستطيع أحد أن ينكر أن الملك فاروق ووالده الملك فؤاد هما من نسل  أسرة محمد على ولكنهم ليسوا فى الأصل مصريين هذا بخلاف الاحتلال الإنجليزى الذى جسم على صدور المصريين والاحتلال الفرنسى الذى وضع يده على قطعة غالية من أرض مصر ووضعها تحت سطوته وهى «قناة السويس» وهو ما لم يرضه أبناء مصر الأوفياء الأحرار أن تظل الحبيبة مصر طوال دهور كاملة تئن تحت وطأة الاحتلال مهما اختلف شكله أو مسمياته خاصة أنهم خير أجناد الأرض فكيف إذن أن يسمحوا أن تظل أمهم ووطنهم الغالى تحت وطأة أى احتلال مهما كان؟ وفكروا فى تحريرها فكانت ثورتهم ضد الملك والإنجليز ووقف الشعب بجانبهم لأنهم حرروه من الاستعباد والاقطاع وآمن بهم وبثورتهم لأنها كانت ثورة خالصة من أجل الوطن وتحريره ولم يكن لهم أطماع فى سلطة سوى سلطة الشعب على قراره وأرضه.. ولذلك ظلت ثورة يوليو وبالرغم من مرور ٦٩  عامًا على قيامها هى أم الثورات المصرية لأنها نجحت بالفعل فى طرد الملك والمحتل وأصبحت مصر ولأول مرة منذ آلاف السنين يحكمها أبناؤها الحقيقيون وكذلك نجحت فى تأميم قناة السويس المصرية وتحويلها إلى شركة مساهمة مصرية... والآن نجنى نحن وأبناؤنا ثمار تلك الثورة التى أتت بثورات من رحمها قام بها الشعب المصرى، حيث ثار على الفساد والإفساد وقام بثورة ٢٥يناير، ثم ثار على الاتجار بالدين من أجل السلطة، وثار على خطف البلاد من جانب جماعة كانت ستعيد مصر من جديد إلى نيران الاحتلال فكانت ثورته فى 30 يونيه، والآن الشعب يعيش ثورة جديدة ضد الإرهاب والداعمين له ويقوم بها أيضًا أبناء مصر المخلصون من الجيش ولأنها ثورة وحرب ضد الإرهاب وخالصة لوجه الله فإن إيمانًا خالصًا تجده من أبناء مصر لتلك الثورة ووقوفًا فى ظهر جيشه وشرطته.. ومهما فعل المغرضون سيظل الشعب فى ظهر جيشه كما وقف فى ظهره فى 23 يوليو 52 لتحريره من الاحتلال والإنجليز الآن يقف فى ظهره لتحريره من الإرهاب والإرهابيين وجماعات المتاجرة بالدين.

يا سادة.. ومصر تحتفل هذا العام بالذكرى الـ٦٩  لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ فإن لدينا تحديًا خطيرًا وهو أمننا المائى، حيث قال «سيليشى بيكيلي» وزير المياه والرى والطاقة فى إثيوبيا: «اكتمل الملء الثانى لسد النهضة والمياه تتدفق» مضيفاً على حسابه فى موقع «تويتر»: «هذا يعنى أن لدينا الآن كميات المياه الضرورية لتشغيل التوربينات» وهو ما يكفى ليبدأ مشروع السد فى توليد طاقة كهربائية.. ولكن الرئيس السيسى طمأن ووعد الشعب الذى استأمانه خلال  إعلانه مبادرة حياة كريمة يوليو الجارى «أن أحدًا لن يمس مقدراتنا وحقوقنا التاريخية» ولذلك يظل شهر يوليو للمصريين يومًا للعزة والانتصارات وشهرًا مشهودًا للتاريخ بأحداثه المنصفة لهذا الشعب المصرى صاحب الناريخ العريق.

يا سادة.. إن صفحات التاريخ تشهد أنه فى الثالث من يوليو ٢٠١٣ تم «إعلان بيان ٣ يوليو أو خارطة الطريق» الذى يعد عنوانًا من عناوين الفخار المصرى، حيث ارتبط بالقضاء على بواعث الإرهاب البغيض والانطلاق نحو التنمية والتقدم.. كما تم افتتاح «قاعدة ٣ يوليو البحرية» بمنطقة «جرجوب» على الساحل الشمالى الغربى لمصر هذه القاعدة التى افتتحها «السيسى» أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط وتختص بتأمين البلاد فى الاتجاه الاستراتيجى الشمالى والغربى وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحرى باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوىو تمثل قاعدة ٣ يوليو إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية لمجابهة أى تحديات ومخاطر فضلًا عن مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.

أما الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١ فكان الشعب المصرى على موعد مع زعيمه السيسى فى احتفالية إطلاق مشروع تنمية الريف المصرى التى أعلن الرئيس فيها عن انطلاق مشروع «حياة كريمة» الذى يسعى إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من ٤٥٠٠ قرية لتحسين جودة الحياة لأكثر من ٥٨ مليون مصرى خلال ثلاث سنوات بموازنة تقارب ٧٠٠ مليار جنيه أو يزيد وهو تدشين للجمهورية الجديدة.

وفى ٢٦ يوليو عام ١٩٥٦ فى ذلك العام وفى يوم ٢٦ أعلن الرئيس الأسبق جمال عبدالناصرعن تأميم شركة قناة السويس البحرية وإعلانها شركة مساهمة مصرية وكان لهذا العمل صدى كبير على المستوين الدولى والمحلى فعلى المستوى المحلى عمت الفرحة ربوع مصر وخرجت جموع الشعب للأحتفال وعلى المستوى الدولى قامت كل من فرنسا وإنجلترا بتجميد الأموال المصرية فى بلادهم وقامتا مع إسرائيل بتكوين جبهة عسكرية لمحاربة مصر وأطلق عليه أسم العدوان الثلاثى وانتصر الشعب على العدوان الثلاثى وطرده خارج البلاد فى ملحمة ما زالت فى سجل شرف المصريين.. ولأن أبناء مصر يسطرون فى كل يوم البطولات والتضحيات للحفاظ على مقدرات وأمن واستقرار وطنهم فقد عاد يوم ٢٦ يوليو مجددًا كيوم من أيام فخر المصريين، حيث خرج عشرات ملايين المصريين فى القاهرة وبقية المحافظات فى هذا اليوم عام ٢٠١٣ مجددًا ملبين لنداء الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة «وقتها» لتفويض الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب والعنف فى مصر وتحمل المصريون مسئوليتهم كما تحملها أجدادهم من قبل فى صد العدوان الثلاثى وخرجوا فى مظاهرات أمنها الجيش والشرطة وأعلنت الجماهير عن رفضهم الفاشية الدينية وتفويضهم الجيش لمحاربة الإرهاب والعنف وليمنحوا الشرعية لخريطة الطريق التى تم إعلانها فى الثالث من الشهر نفسه مؤكدين عزمهم على حماية مكتسبات ثورتهم  وإصرارهم على تحقيق مطالبها.

همسة طائرة.. يا سادة.. فى تاريخ مصر أيام وشهور تشهد على عظمة مصر قيادة وشعبًا وتعد مفخرة للمصريين جيلًا بعد جيلًا وتعد أيام شهر يوليو أيامًا للعزة والانتصار وتؤكد أن أرض مصر مازالت وستظل تنبت أبطالًا على جبهة القتال هم دروعها فى كل وقت يضربون أروع أمثلة البطولة والفداء فى أداء مهامهم القتالية ويضحون بأرواحهم فى سبيل الدفاع عن سلامة واستقرار هذا الوطن ويحملون لواء التنمية على الجبهة الداخلية  وبهم مصر سوف تعبر وتنتصر فى حربها الشاملة لأنها دائمة مقبرة الغزاة بالإرادة والتحدى.. أما أيام شهر يوليو فسوف تظل حديثاً للانتصارات.