عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

الخميس ١٥ يوليو كان الشعب المصرى على موعد مع زعيمه ورئيسه الرئيس السيسى فى احتفالية إطلاق مشروع تنمية الريف المصرى حياة كريمة. 

والتى أكد فيها الرئيس عن سعادته وفخره بوجوده  وسط رموز وممثلين من كافة فئات الشعب المصرى والفخر بما حققوه  من انتصارات متتالية وإنجازات عظيمة تحققت بسواعد أبناء مصر وبدماء شهدائنا الأبرار..قائلا: «إننى أجد نفسى الآن، وهى تفخر بما حققه المصريون وقد تعالت الصيحات فى ميادين مصر وفى شوارعها وقراها معبرة عن إرادة الأمة المصرية فى استعادة مصر ممن أرادوا انتهاك قدسية أرضها وسلبوا هويتها تدفعهم فى ذلك مفاهيم مغلوطة وأيديولوجيات متطرفة. وأجدنى ومعى الجيش المصرى الذى شرفت بقيادته فى تلك اللحظات العصيبة من تاريخ الوطن وقد كان انحيازنا مطلقًا لإرادة هذا الشعب العظيم وعلى قدر ما كانت التحديات والصعوبات، التى واجهتنا جراء قرارنا شعبًا ودولة بأن نستعيد مصر من شرذمة البغى والضلال التى تتاجر بالوطن والدين بقدر ما كان العزم على خوض غمار التحدى وأن نحقق النصر المبين فى معركتى البقاء والبناء، وحين لبيت نداءكم كانت ثقتى فى قدرات المصريين مطلقة، ويقينى فى النصر بلا شك وزادى فى رحلة العمل على رأس فريق إنقاذ الوطن هو التجرد والإخلاص لم أخش غير الله، ولم يكن لى هدف سوى الوطن ولم أسع سوى بالعمل...وأعلن الرئيس عن انطلاق مشروع حياة كريمة الذى يسعى إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من ٤ آلاف قرية لتحسين جودة الحياة لأكثر من ٥٨ مليون مصرى خلال ثلاث سنوات بموازنة تقارب   ٧٠٠ مليار جنيه أو يزيد وهو تدشين للجمهورية الجديدة 

يا سادة... إن إطلاق مشروع حياة كريمة لتنمية الريف المصرى لهو فى الحقيقة موضوع كبير  ويستحق الفهم والدراسة والمتابعة والمساندة .. وأهم ما فيه أنه يعبر عن توجه جديد لتنمية الريف تنمية شاملة .. ويستهدف بذلك ٤٥٠٠ قرية على مدى ثلاث سنوات. 

نحن أمام مبادرة عملاقة ومعقدة ومتعددة الوجوه .. تعبر عن آمال وطموحات كبيرة جدًا كما سوف تعترضها بالتأكيد مصاعب وتحديات هائلة...ولكن نجاحها يجب أن يهمنا جميعًا..لأنه يعنى رسالة للعالم أجمع أن مصر تستطيع. 

يا سادة.. اللقاء الذى جمع الرئيس والشعب المصرى بوجوهه  البشوشة البسيطة من سيناء ومدن القناة والصعيد ومطروح والوادى الجديد ووجه بحرى والإسكندرية كان مجالاً للناس للتعبير عما يجيش فى صدورهم من قلق صاحبه  نداء الشعب لرئيسه  اثناء إلقائه كلمته المكتوبة وهم يصرخون بصوت عال «السد يا ريس» وهو  ما دفع الرئيس إلى استكمال خطابه  بكلمة مرتجلة أكثر بساطة وعمق يشرح فيها كل الرسائل  ولأنها  الطريقة  التى اعتاد عليها القائد كجسر للتواصل مع تلك الطبقات البسيطة  وهى الكلمة التى  أراحت الشعب وهدأت من قلقه ورعبه على قضية حياتية... وهو ما ظهر جليًا فى انفعال الناس وتفاعلهم وكان طبيعيًا وتلقائيًا ومعبرًا عن كل ما يدور فى وجدان وعقل الشعب ويقلقه... التصفيق والصياح والصريخ والنداء مع الجمل والعبارات والكلمات وضعت خطوطًا واضحة تحتها وبلورت رسائل الشعب التى حملتها كلمات وإشارات الرئيس منها «لا يليق بنا أن نقلق»  أمن مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه شاء من شاء وأبى من أبى».  

يا سادة...تلك الكلمات كانت هدية الرئيس السيسى لشعبه الذى عشقه وضحى ورجاله من أجله. 

وهى رسالة بان مصر أبية، عفية، شديدة برجالها المخلصين كل ذلك نقل للعالم خلال  احتفالية فى ليلة  مصرية  تؤكد  ان مصر قوية وقادرة وتحتفل بالبناء والتشييد وعينها على بسطاء المحروسة وعلى شريان نهر النيل الذى يجرى فى دماء كل مصرى وسر الحياة فوق تلك البقعة الخالدة من العالم».

يا سادة.. تلك هى مصر الذى قال عنها الرئيس الراحل  صدام حسين رحمه الله :»‏إذا جاع العرب أطعمتهم مصر  وإذا جاعت مصر لن يقدر العرب على إطعامها وإذا سقطت مصر سقط العرب  وإذا نهضت مصر نهض العرب لا تحقدوا على مصر والله ثم والله إذا سقطت مصر لن يبقي علينا أعداؤنا يوماً واحداً، إذا سقطت مصر اعلموا أنه قد سقط عنا الدرع التى تحمينا» .. ما أعظمها كلمات لخصت واقعًا كنا وما زلنا نعيشه ولعل كلمات الرئيس حملت فى ثناياها عدم انسياق للفخ الذى ينصبه لنا أعداء الوطن كهذا الفخ الذى نصبوه من قبل للعراق نفسها والتى كانت قبل حربها مع إيران دولة ذات سيادة ..قوية .غنية  تمتلك سادس أقوى جيش فى العالم .من حيث الاسلحة  التقليدية وتمتلك أكبر حقل بترول فى العالم ٣ ملايين برميل فى اليوم  وكانت تسعى لتمتلك  سلاحًا نوويًا  ولكن القوى العظمى رفضت ذلك وتحالفت ضدها ونصبوا الفخ الذى للأسف وقع فيه الراحل صدام حسين وافرز لنا عراق ٢٠٢١ دولة تسعى لتعمير التخريب الذى شهدته على مدار ١٨ عامًا فاتورة انسياق رئيسها للفخ، وأعتقد يا سادة ان كل من يدعو لضرب السد هو محاولة لجرجرة مصر لهذا الفخ،  ولكن الرئيس السيسى طمأن الشعب إننا دولة ذات سيادة وقدرة ولن نترك حقنا الذى نسعى له بكل الطرق المشروعة مع الحفاظ  على أرضنا وجيشنا وشعبنا والا نصبح عراقًا آخر  نهب ثرواته وتفرق شعبه وجف نهره بفعل الفخ الذى نصبوه له.

همسة طائرة.. يا شعب مصر ويا شعوب العالم المحبة للحريات والأوطان إننا نخوض حرب وجود من أجلكم جميعاً تتحملها مصر وحدها جيشها وشرطتها الكل عانى ويعانى فى كل العالم من الإرهاب الأسود.. والبلطجة الدولية والعربدة تحت مظلة مجلس الأمن والأمم المتحدة.. لا نطلب منكم المساعدة ولكن لا تكونوا منابر إيواء لهؤلاء الإرهابيين وأبواقهم والداعمين لهم، فرغم الهزيمة والانكسار عبرت مصر إلى التحرر والانتصار.. ويا شباب مصر فلتؤمن بوطنك وجيشك ورئيسك؛ ولتعلم أن مصر وأهلها فى رباط إلى يوم الدين فلتكن فى ظهر رئيسك الذى حمل كفنه من أجلى وأجلك وليعلم الجميع أن مصر سوف تعبر وتنتصر فى حربها الشاملة لأنها دائمة مقبرة الغزاة بالإرادة والتحدى..أما انتم يا من تشككون فى  قوتنا؛ فكما قال رئيسنا «بلاش هرى» ولتعلموا أن ما أطلقه الرئيس الخميس الماضى هى حياة كريمة من مصر للعالم أجمع...