عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

يبدو أن بعض الشركات العقارية فى إعلاناتها تصر على السير بمبدأ العناد و»الكيد» و»إخراج اللسان» للجميع بما فيهم الجهات المعنية... لا يهمنا هنا طريقة الإعلان وتقديمها، إذا كان «رقص» أو» أغانى» أو أى وسيلة من وسائل الجذب لمنتجاتها.

الإعلان وتوجهه هو ما يهمنا.. وهل إعلان يخفى بداخله مضمونًا يضر العملاء المستهدفين أم لا؟... فى حالات الشركات العقارية الضرر يكون فى تسويق مشروعاتها بأنها تربط الاستثمار بفوائد بنكية، وهو ما يندرج تحت بند توظيف الأموال، وهى الكارثة الذى عانى منها الاقتصاد نهاية ثمانينيات القرن الماضى، بعمليات النصب التي طالت السواد الأعظم من أبناء الوطن بسبب توظيف الأموال.

نفس الشركة العقارية التى تحركت الرقابة المالية ضدها تظهر من جديد، عندما هلت علينا شركة صروح أول أيام شهر رمضان المبارك بإعلانها حول السبيكة العقارية، حيث بثت إعلانا بملايين الجنيهات، على القنوات الفضائية، وملايين أخرى مخصصة لفنانين يجسدون الإعلان بهدف التأثير، واستقطاب كل من لديه أموال يسعى إلى استثمارها وتوظيفها، وبفائدة بنكية وصلت إلى نحو 13%، وهو الأمر الذى رفضته الرقابة المالية وقتها شكلاً ومضمونًا، لكون ذلك توظيف أموال وأوقفت الرقابة الإعلان، باعتبارها الرقيب والحافظ الأمين على أموال المواطنين من تعرضها للنصب والسرقة.

لم تمر أسابيع إلا وعادت نفس الشركة، وغيرها من الشركات العقارية الأخرى بنفس الإعلان بهدف جذب المواطنين للاستثمار مقابل فوائد بنكية من جديد، رغم ان الرقابة المالية أخطرت شركة صروح بأن يخلو المحتوى الإعلانى الخاص بحملتها الإعلانية من أى عبارات أو إشارات تدل على الشراكة أو المساهمة أو الفائدة البنكية، مع التشديد على تحمل كامل المسئولية القانونية عن إعادة استئناف هذه الحملة.

إلى هنا الكلام «حلو» و«عال العال»، لكن عادت الشركة مؤخرا بنفس الحملة الإعلانية وبالفائدة أيضًا التى سبق وحددتها وبذلك «كأنك يا بوزيد ما غزيت»، وكأن كل ما أُتخذ من خطوات، وإجراءات لحماية المواطنين ذهب أدراج الريح.

الخطورة تكمن فى تمدد وانتشار الظاهرة فى العديد من الشركات العقارية الأخرى وبفوائد بنكية حدث ولا حرج، وكأن المشهد فى هذا الشأن يمضى، دون مراقبة للحفاظ على أموال المستثمرين.

< يا="" سادة..="" أعلم="" أن="" الرقابة="" المالية="" لا="" تترك="" ثغرة="" إلا="" وتعمل="" على="" سدها="" من="" أجل="" الحفاظ="" على="" استقرار="" السوق،="" وحماية="" أموال="" المستثمرين..="" وأعلم="" أن="" الجزء="" الأكبر="" فى="" هذا="" الملف="" ليس="" بحوزتها،="" ولكن="" دورها="" فى="" التواصل="" المستمر="" مع="" الجهات="" المختصة="" لمواجهة="" هذه="" الظاهرة="" قبل="" فوات="" الآوان...="" وتتكرر="" كوارث="" توظيف="" استثمار="">