رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

«تقدم الرئيس السيسى وقرينته جنازة السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات»..فى أول جنازة عسكرية لامرأة مصرية 

وأصدر الرئيس قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.

ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى زوجة بطل الحرب والسلام، التى قدمت نموذجاً للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة الذى مثل علامةً فارقةً فى تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.

وتعد جيهان السادات أولى زوجات الرؤساء التى تلقب بسيدة مصر الأولى وكانت حياتها تاريخًا بذاته وتاريخها تجربة حياة. 

يا سادة.. لم يكن ما فعله السيسى مع تلك السيدة العظيمة أول مواقفه النبيلة الجابرة للخواطر فبعد ٣٠ سنة من وفاة زوجها الرئيس البطل أنور السادات تم تكريم هذه السيدة عندما تمت دعوتها لحضور احتفالات مصر بالعيد الأربعين لنصر أكتوبر المجيد عام ٢٠١٣ بدار الدفاع الجوى، حيث جلست بجوار الرئيس عدلى منصور وقتها فى المنصة الرئيسية مع رئيس الوزارء بدعوة كريمة من وزير الدفاع وقتها الفريق عبدالفتاح السيسى كانت وقتها تلك الدعوة بمثابة «رد اعتبار» لتلك السيدة العظيمة بعد ٣٠ سنة من إبعادها عن المشهد فى مصر.. وكذلك جبر لخاطرها وخاطر جميع المصريين وشهداء حرب أكتوبر بعد مرارة الاحتفال الذى شهدوه فى العيد الـ٣٩.. حيث شهد الاحتفال بنصر أكتوبر فى ذكراه التاسعة والثلاثين وقتها وجود عدد من قتلة الرئيس الراحل أنور السادات فى مدرجات استاد القاهرة، بدعوة من الراحل المعزول محمد مرسى، الذى قاد الاحتفال من داخل أرض الملعب الرئيسى للاستاد من داخل سيارة مكشوفة، وكأنه هو الذى قاد الحرب، وسط تواجد لشباب جماعة الإخوان المسلمين فى المدرجات والقيادات الإسلامية من الجماعة والجماعة الإسلامية، التى اتهمت بقتل الرئيس الراحل أنور السادات وهو ما كان بمثابة طعنة فى قلب تلك السيدة العظيمة التى لقبت «بأم الأبطال» وقلب كل شهداء حرب أكتوبر.. ولكن وبعد ثورة المصريين العظيمة فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ اختلف شكل الاحتفال بعد عزل مرسى وشهد الاحتفال أعمالًا فنية وأغنيات وطنية، وأوبريت «مصر أم الدنيا.. قد الدنيا»، فى حضور شخصيات وطنية إلى جانب السيدة جيهان السادات، مثل عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق وقتها الذى حمى مصر والمصريين ولعب دورًا محوريًا بعد ركوب الإخوان المسلمين المشهد السياسى فى مصر بعد ٢٥ يناير ٢٠١١.

يا سادة.. هذا هو الرئيس السيسى ابن من أبناء مصر، وهذه هى مصر وهؤلاء هم أبناء مصر الأصليون، مصر الفراعنة، الحضارة والتقدم، مصر رفاعة الطهطاوى العلم والتنوير، مصر مصطفى كامل الحرية والديمقراطية، مصر عرابى ومحمد كريم وعمر مكرم وقاسم أمين وغيرهم آلاف، مصر منذ فجر التاريخ كانت ومازالت وستظل منارة للحب والإخاء والمعرفة والتقدم والدفاع عن الحريات، مصر التى هزم جنودها خير أجناد الأرض التتار والصليبيين والصهاينة، مصر قلب العروبة النابض وسيظل ينبض مهما أراد له الحاقدون أن تتوقف تلك النبضات بأفعالهم الصبيانية.

وهذا هو ابنها البار عبدالفتاح السيسى مطيب النفوس وجابر الخواطر ومكرم المرأة فى عهده حيث شهدت المرأة المصرية فى عهده أزهى عصورها وحصولها على حقوقها وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وعلى كل المستويات، ولعل الجنازة العسكرية للسيدة جيهان السادات التى تعد أول جنازة عسكرية لامرأة مصرية لهى حلقة من حلقات تكريم المرأة فى عهده. 

يا سادة.. وعد الرئيس شعبه بالأمن والأمان فكان للشعب ما أراد، والحمد لله نعيش فى وطن ننعم فيه بالأمان فى منطقه تعج بالإرهاب والضياع والانتهاك لسيادتها.. طلب الشعب المستقبل فكان له ما أراد ليس له فقط بل لأجيال قادمة لمائة عام، فكانت مشروعات التطوير والتنمية والإصلاح فى كل مكان.. طلب الشعب خدمات ومرافق فكان له أحدث الطرق والكبارى وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى.. فشكرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى وشكرًا لكل قيادة وهبت عملها وإخلاصها لهذا الوطن.. وأعلت صوت الضمير فوق صوت الفساد والمصالح الشخصية.

همسة طائرة... تحية لرجال الجيش والشرطة حماه الوطن فى كل وقت وأوان.. تحية لشهداء الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل أن نحيا حياة غالية كريمة..أما أنت سيادة الرئيس فما نستطيع قوله إنه إذا كنا قدرك فليعينك الله علينا.. وإن كنت قدرنا فجزاك الله ورجالك خير الجزاء عن كل لحظة أمن وأمان شعرت بها كل أم باتت تبكى الليالى الطوال خوفًا على مستقبل أبنائها.. ومن الأجيال القادمة ألف شكر على مستقبل مشرق وضحت معالمه وسط ضباب كان يغلف الأمة مرة باسم الفساد السياسى ممثلًا فى الحزب الوطنى.. ومرة باسم الدين ممثلًا فى الإخوان المسلمين.. ويظل تقدم مصر ورفعتها هو وعد من وعود رئيس مخلص مع وطنه وشعبه بأن تصبح مصر «أم الدنيا اد الدنيا» وكل يوم وساعة ولحظة يشهد المجتمع المصرى جبرًا لخاطره من «رئيس جبر الخواطر».