كلمة عدل
إعادة بناء الشخصية المصرية تعد قضية أمن قومى، حتى تتناسب مع التطورات الجديدة على الأرض وبما يتوافق مع الجمهورية الجديدة. وفى ظل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من معجزة تاريخية، وهى إعادة بناء الدولة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية من شبكة طرق ومدن جديدة وتعليم وصحة، هناك مشروع ضخم جدًا وهو ما يطلق عليه مشروع القرن وهو تطوير الريف المصرى, الذى يعد من أهم إنجازات الدولة، لأنه سيخلق مجتمعًا حديثًا ويحمل كل مظاهر الحياة الكريمة للمواطن.
وليست الدولة وحدها هى التى تقوم بهذه المهمة الوطنية، بل إن رجال الأعمال والمجتمع المدنى يشارك فى مبادرة تطوير الريف المصرى، فالدولة تقوم بإنشاء البنية التحتية، والتى تشمل الكهرباء والمياه الصالحة والصرف الصحى والغاز، أما المجتمع المدنى فيشارك فى بناء المستشفيات وتطوير المنازل والمدارس. ومن أعمال المشاركة فى خطة تطوير الريف هو تمويل المشروعات الصغيرة وتطويرها ومساندة القيادة السياسية فى إعادة بناء مصر الحديثة، حتى تكون رائدة فى جميع المجالات، وتقرر أن يكون هناك دور فاعل لرجال الأعمال فى كل محافظة للمشاركة فى تطوير وتنمية مجتمع القرى.
وقد قامت الدولة بتمويل المشروعات السكنية لمواجهة العشوائيات وتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصرى. ولا يخفى على أحد أن خطة تطوير الريف ستوفر العديد من فرص العمل لأبناء القرى وتمنع الهجرة الداخلية إلى العاصمة بحثًا عن الرزق. ومن بين مهام تطوير الريف القضاء تمامًا على العشوائيات، وتقوم اللجنة العليا المشكلة بقرار مجلس الوزراء بمتابعة تنفيذ مشروعات التنمية فى كل المحافظات.
وتهدف اللجنة الوزارية إلى بحث توجيهات القيادة السياسية بإنشاء مشروعات حضارية متكاملة الخدمات فى كل المحافظات، والعمل بكل جدية على القضاء على العشوائيات، والتى تمثل أزمة كبيرة تشغل بال المصريين، كما أن العشوائيات تؤرق الدولة المصرية خاصة أن هناك 227 مدينة على مستوى الجمهورية بها 40٪ تمثل مناطق غير مخططة وتحتاج إلى بنية تحتية. وهذا ما تُقدم عليه الدولة المصرية فيما يطلق عليه تطوير الريف الذى يعد فعليًا مشروع القرن بكل ما تعنى هذه العبارة من معان.
والآن صندوق تطوير العشوائيات يقوم بهذه المهمة ضمن إطار تطوير الريف، والعمل على تنفيذ العديد من المشروعات التى تليق بالمصريين وتوفر الكثير من فرص العمل.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد