الشعب يريد:
كان لجهاز الرقابة الإدارية جولات وصولات على مر السنين.. منذ إنشائها يوم 25 يونيو 1964، كان الفساد ذكياً وراقيًا فى آثاره، وبالرغم من ذلك عانت الرقابة الإدارية وطبقًا لأقوال أحد فرسانها وجدنا عمدة يوزع ألف فدان على أسرته ومنهم من لم يتجاوز عمره أربع سنوات لأن آخر أبنائه كان يدرس ضمن مجموعة من المتخصصين قانون الإصلاح الزراعى! ونفذ من التطبيق قانونًا على أرضه.. الغريب أن هذه الأراضى كان أغلبها ردما ببحيرة المنزلة.. واستمرت الرقابة الإدارية فى حروب شرسة مع الفاسدين حتى كان يتغير أحيانًا بعض من فرسانها إرضاءً لفاسد كبير.
وعندما نشرت «أخبار اليوم» حملة صحفية استمرت أربع سنوات عن تعديات نهر النيل الخالد كان ضمن المخالفين شخصية لها ثقلها وتاريخها المشرف ولكنه أفسد النهر وبنى على أرض زراعية وباع واشترى فى طرح النهر ووصلت شكواه للرئيس حسنى مبارك عليه رحمة الله، فقال له «أمامكم القضاء يا أفندم» لأنى أبلغت شخصيًا بالمخالفات!! وأمام ذكاء أحد المحامين المشهورين فى ذلك الوقت لجأ للقضاء ومعه 15 مخالفا من الذين أكلوا النهر وفجأة وجدت مكالمة تليفونية لن أنساها ما حييت مفادها «أنا وحيد حلمى وكيل جهاز الرقابة الإدارية.. تحياتى وتقديرى لأن ما تنشرين من تعديات ومخالفات على نهر النيل والبحيرات والبحر الأحمر ومخالفات ارتفاع المبانى والبناء على الأراضى الزراعية نحن عملنا على محاربته عشرات السنين بلا جدوى وتقديرًا منا لشخصك وتعاطفًا لمواجهة 16 قضية تم رفعها ضدك بالأمس.. سأرسل لك أوراقًا للإفادة حررناها منذ أربع سنوات وبهذه الأوراق تنازل الجميع عن قضاياهم وبشهادة السيد الفاضل الأستاذ فريد الديب المستشار القانونى «لأخبار اليوم» فى ذلك الوقت.. فكل الشكر لجهاز الرقابة الإدارية وتقديرًا لكل العاملين به منذ انشئ ومع كل قضية فساد فجرها أو تابعها ودعوات كريمة له حيث يرث نظام الرئيس السيسى فسادًا متراكمًا منذ عهد الفراعنة وحتى الآن.. وليت الجهاز يكثر من ندواته ليقتنع كل رئيس مؤسسة بأن الفساد يستهدفه أولاً من صغار النفوس.. أعانكم الله ووفقكم لمكافحة الفساد اينما كان وكيفما ارتكب وأيا كان منتفعوه وكل التحية للواء أركان حرب حسن عبدالشافى رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
الحياة حلوة:
البداية مبشرة.. حيث وزع هشام أمنة محافظ البحيرة مبلغ 1500 جنيه مع 20 بطة للمرأة بقرى محافظة البحيرة لبداية مشروع.. إنها التنمية الأساسية المرتكزة على حل المشاكل والعمل والمساهمة فى انخفاض الأسعار.. ليتها تجد التعميم كما كان يفعل جهاز تنمية القرية فى عهد د. محمود شريف وزير التنمية المحلية.