رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وهو سؤال موجه إلى المسئولين عن حى الإبراهيمية بالإسكندرية وقد كان من الأحياء الجميلة التى أنشأها واستوطنها اليونانيون وجعلوا منها قطعة من عاصمتهم أثينا التى زرناها مرات عديدة ذهابا وإيابا بالسفن العابرة للبحر الأبيض المتوسط من الإسكندرية لميناء بيريه اليونانى فالعاصمة أثينا التى يرحب بنا أهلها وتتكلم معهم باللغة العربية التى يتقنون الحديث بها ويقولون دائمًا قولتهم المشهورة (يا حبيبى لا تتكلم هنا بالإنجليزية أو الفرنسية  وإنما كل الناس فى هذا السوق تتكلم باللغة المصرية وإسكندرية مارية) حبيبة اليونانيين الذين يعيشون فى الإسكندرية وخاصة حى الإبراهيمية الذى يحده الكورنيش من الشمال وطريق الحرية من الجنوب وبينهما الشوارع المشهورة بالأسماء اليونانية تانيس واوكرانيس وطيبة وسينما لاجيتيه والمدرسة اليونانية والنادى اليونانى المجاورين لنادى الترام ونادى الاتحاد السكندرى وكبار التجار اليونانيين وخاصة محلات البقالة والمستوصفات والمستشفى اليونانى والاطباء اليونانيين.

 وكنا نعتبر الانتقال من حى الحضرة الشعبى لحى الإبراهيمية الخواجاتى انتقالًا جميلًا للحى الأوروبى الجميل الذى كنا نقطعه ذهابًا وإيابًا  لشاطئ البحر حتى قامت ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وبدأت الهجرة المضادة من الإسكندرية لليونان وكان اليونانيون يستقبلوننا فى ميناء بيريه والعاصمة أثينا بالحب والترحاب والترحم على أيامهم الجميلة فى الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط التى مازالت تحتفظ باجمل الذكريات عن الجالية اليونانية التى استوطنت الإسكندرية لعشرات ومئات السنين بشوارعها الجميلة التى مازالت تحتفظ باسمائها اليونانية وبيوتها الجميلة فى منطقة الشاطبى وكامب شيزار حول كلية الهندسة وشارعها الخلفى المشهور باسم شارع المكتبات وهو بحق شارع الثقافة والنظافة والإناقة الذى يصل بين الإبراهيمية وطريق الحرية ويعتبر معبرًا للطلاب والعلم والثقافة ويتسم بالهدوء الذى تحول بفعل شيطان المرور الى شارع المنغصات بعد تخصيصه للنزول من الإبراهيمية إلى طريق الحرية بالسيارات المتعجلة وأصوات أبواقها المزعجة جداً التى أضاعت هدوء شارع المكتبات وحوله فعلًا الى شارع المنغصات وأصوات أبواق السيارات المزعجة جدًا.

فهل يتفضل المسئولون عن مرور الإسكندرية بالنظر فى أمر شارع المكتبات وإعادة الهدوء إليه ولو بإعلان ممنوع إطلاق أبواق السيارات فى هذا الشارع الضيق والرحمن يرحم الراحمين.