رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

فى صباح واحد صدر عن واشنطن وتل أبيب من التصريحات المنشورة، ما يدعونا كعرب إلى أن نتعامل معهما بشكل مختلف، وألا نتوقع منهما شيئًا آخر فى قضية فلسطين أو فى غير قضية فلسطين من قضايا المنطقة التى لا حصر لها!

كان ذلك فى صباح السبت من هذا الأسبوع، عندما خرجت صحف الصباح وهى تحمل تصريحات على لسان نفتالى بينيت، رئيس الحكومة المكلف فى اسرائيل يقول فيها، إنه لن يوقف المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة عندما يشكل حكومته، وإنه ربما يشن هجومًا على قطاع غزة أو لبنان إذا اقتضت الضرورة!

ومعنى هذا الكلام أننا أمام رئيس وزراء جديد فى الدولة العبرية، لا يختلف فى قليل ولا فى كثير عن بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة المنتهية ولايته!

وفى ذات الأثناء التى صدرت فيها هذه التصريحات عن بينيت، كان بينى جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلى، فى زيارة إلى العاصمة الأمريكية.. وهناك أبلغته ادارة الرئيس جو بايدن، أنها ستدعم رئيس الوزراء الإسرائيلى الجديد أيًا كان اسمه، وأنها سوف تعزز من امكانات وقدرات القبة الحديدية التى أنشأتها اسرائيل لتحميها من أى عدوان خارجى!

وكانت هذه القبة قد بدت فى خلال العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة وكأنها قبة من ورق، فلقد طالت الصواريخ التى أطلقها الفلسطينيون من القطاع كل شيء تقريبًا فى اسرائيل، لدرجة أن صواريخ منها قد وصلت إلى حدود مطار اسرائيلى على حدود الأردن!

والمهم أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلى المكلف تقول لنا، إن تل أبيب فى ظل وجوده لن تكون مختلفة عنها فى أيام نتنياهو، وإن الذين تفاءلوا بقرب رحيل نتنياهو سوف يكتشفون أن تفاؤلهم ليس فى محله فى الغالب، وأن عليهم أن يتمهلوا فى التفاؤل!

وكذلك تصريحات ادارة بايدن وتطميناتها لوزير الدفاع جانتس، فهى تصريحات تقول إن هذه ادارة تدير الصراع فى القضية الفلسطينية ولا تعمل على حل القضية، ولو امتلكت النية فى الحل لا فى ادارة الصراع، لكانت قد قالت كلامًا آخر فى أثناء زيارة وزير الدفاع!

والخلاصة إن الأمريكيين لن يقدموا حلًا للقضية، وإن الإسرائيليين كذلك.. فالحل هنا لدى أبناء القضية فى فلسطين، لأنهم هُم وحدهم القادرون على فرض الحل العادل فى قضية عادلة!