رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أحلم كل يوم أن أستيقظ وأجد أبناء وطنى الحبيب مصر جميعًا قد وعوا لكل ما كان يحاك وما زال ضد الدولة المصرية، وأنه بحكمة وصبر وجلد وتخطيط من يحكمونها الآن أصبحنا فى مكانة أفضل بفضل الله وحكمة قيادة سياسية واعية...أعداء أمس أصبحوا أصدقاء اليوم فهل هذا يزعج أحد من أبناء الشعب المصرى؟ سؤال أسأله لنفسى ولكم: هل نكره أن نعيش فى أمن وأمان وعلاقاتنا بكل دول العالم حولنا وخاصة تلك المتاخمة لحدودنا جيدة وراقية ومستقرة؟.. هل نكره أن نحفظ دماء أبنائنا من الجيش والشرطة التى سالت من أجل استقرار الوطن وحفظ أمنه وأمانه لشعبه؟..أعتقد أن الإجابة يجب أن تكون لا..لا نكره بل يجب أن نحب ونسعد باستقرار وهدوء المنطقة حولنا وأن نحطم ونفشل كل المؤامرات التى تحاك ضدنا ليس ذلك فقط بل أن نشهد مصر تعود تتسيد العالم والمنطقة وتلعب دورها الدائم كأم الدنيا التى تسير فى طريق أن تصبح أد الدنيا كما وعد ابنها البار الرئيس عبدالفتاح السيسى...

يا سادة.. أقول هذا القول بعد ما رأيته وأراه على بعض مواقع التواصل الاجتماعى من التهكم أو السخرية من نفر قليل لما تحرزه الدولة من تقدم فى ملفات كثيرة وليتها تنتهى على ذلك، بل إن الأمر يصل لبث السموم ونشر الشائعات المغرضة لتكدير سلم الوطن على كل المستويات.. وهو أمر نفهمه ونفهم أن هناك كتائب إلكترونية للإخوان ما زالت تمارس دورًا غير شريف فى هذا الشأن لسكب مزيد من البنزين على الأحداث فى المجتمع لتزيدها اشتعالًا والتهابًا رغم ما يشهده المجتمع من تقدم على كافة المستويات وفى كل المجالات.

فهناك بعض مواقع تواصل اجتماعى خاصة بالإخوان ما زالت تلهث وراء كل ما من شأنه أن يزيد المجتمع المصرى انقسامًا وتفتيتًا، والمشكلة هنا ليست فى هؤلاء ولكن لمن يسيرون وراءهم بجهل ويرددون ما يقولون وينفذون ما يطلبون، فلا أعتقد أن كل الجالسين على تلك المواقع ممن يتحدثون ويفتون ويحللون وأصبحوا خبراء فى السياسة والاقتصاد والفن والرياضة، والأدهى من ذلك الأمن والمؤسسة العسكرية.. لا أعتقد أن كل هؤلاء ينتمون إلى الإخوان..ولكنهم فى رأيى ينتمون لفصيلة «الدبة التى قتلت صاحبها» من كثرة حبها له، فهؤلاء يحبون بلدهم ويخشون عليها ولكن لا يدركون أنهم بما يفعلونه من تدخل فى كل أمور الدولة يسيئون لتلك الدولة... فكلما صدر قرار من القيادة السياسية هى وحدها تعلم مبتغاه وما تريده من هذا القرار نجد تعليقات ممن له شأن أو من ليس له.. وفى النهاية نجدنا فعلاً نمضى فى الطريق الذى رسمه لنا الأعداء ومازالوا يرسمونه... هذا الطريق هو أن يصبح الشعب الرائع الذى هزم الهكسوس والتتار والصليبيين والصهاينة هو نفسه الشعب الذى سيهزم وطنه ودينه وأمته بجهله بمخططات أعدائه... ألم نتعلم يا سادة مما فعله بنا وبوطننا الفيس بوك؟ أليس هذا الفيس هو من جعل الشباب ينقلب على وطنه ونظامه.. وأصبح للأسف بعض من يحسبون أنفسهم على النخبة يسيئون إلى من يحمون الوطن ويحافظون على أركانه من التقويض الذى يريده له دول وأجهزة مخابرات دولية من أجل الانقضاض على مصر «أم الدنيا» «قلب العروبة» و«رومانة ميزان» الوطن العربى والإسلامى.

 

يا سادة.. إننا نعيش حربًا إلكترونية حقيقة، نحن للأسف فيها سلاح العدو ضد مجتمعنا بفهمنا أو بعدم فهمنا.. أصبحنا نحرك الأحداث فى اتجاه ما يريده الأعداء.. ويومًا بعد يوم نزداد انقسامًا حتى نصبح ضعفاء ويصبح من السهل الانقضاض على هذا الوطن.. لقد أصبحنا لا نرى ما يتم إنجازه على أرض الواقع وسط هذا الضجيج الذى نعيشه.. فأصبحنا لا نرى الأمن الذى يعود للمجتمع رغم الإرهاب والاستهداف للمؤسسات الأمنية والقائمين عليها من رجال الجيش والشرطة.. لقد أصبح البعض الكاره لهذا الوطن وتقدمه لايرى إلا السواد رغم أننا رغم النكسة والانكسار فى 67 إلا أننا استطعنا أن نعبر إلى النصر والعبور إلى العزة والكرامة فى 73 وقت تكاتف الشعب المصرى كله على قلب رجل واحد فى صف قيادته.. والآن ونحن نعيش حرب أخطر من تلك الذى كان الوطن المصرى كله سيضيع كأوطان عربية كثيرة مثله.. أجد البعض ما زال يتصرف بجهل فى طريق ما يريده أعداء الوطن. 

يا سادة أتمنى أن نلتفت لما يحاك لوطننا من مؤامرات وأن نكون على قدر المسئولية ولا ننساق وراء من يريدون فرقة وانقسام المجتمع المصرى لصالح أعداء الوطن.. أتمنى أن نصحو على وطن بدون فتاوى من خبراء الفتاوي... لا تصريحات.. لا تكهنات.. لا تعليقات.. ولا تحليلات ممن يفهم وممن لا يفهم ممن ذى صفة وممن لا صفة لهم.. أعتقد أنه هكذا يجب أن تدار الدولة وخاصة دولة بحجم وقامة وقيمة مصر التى كانت ومازالت وستظل أم الدنيا حقاً أننا بحاجة إلى أن تدار الدولة بقدر من الهدوء؟ نريد أفعالًا لا أقوالًا.. نريد حلول المشكلات لا خلق لمشكلات جديدة نريد حكومة ووزراءها يشرعون فى تنفيذ ما أوصاهم به رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى من ضرورة العمل والإنجاز وإنهاء كل الملفات المعلقة فى وزارات بعينها... وألا يلتفتوا لمحاولات تعطيل خطة مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠. 

 

ياسادة.. هكذا لابد أن نهدأ وألا نقحم أنفسنا فيما ليس لنا شأن به وأن نترك لصاحب القرار أن يتخذ قراره لمن اخترناه وفوضناه فى أمور دولتنا حاضرها ومستقبلها وأنه عليها بإذن الله نعم الأمين.

 

يا سادة.. يومًا بعد يوم نجد العالم كله يشهد بعظمة وقدرة مصر وآخرها شهادة الرئيس الأمريكى بايدين للدور التاريخى الذى لعبته مصر لوقف إطلاق النار فى غزة بين الفلسطينيين وإسرائيل... وهو ما أكده الرئيس السيسى عندما كتب على صفحته «تلقيت بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكى چو بايدن، التى تبادلنا خلالها الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجارى بين إسرائيل وقطاع غزه.. وقد كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وهو الأمر الذى يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيچية بين مصر والولايات المتحدة،

وإننى إذ أتطلع لتعزيز العلاقات بين بلدينا وتحقيق المزيد من المصالح والمساحات المُشتركة، فإننى أتوجه بالتحية والتقدير للرئيس الأمريكى (بايدن) لدوره فى إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة، متمنياً استمرار التعاون فيما بيننا لتحقيق المزيد من النجاحات المُشتركة التى من شأنها إرساء السلام العادل والشامل فى المنطقة..» وقال: «سعدت بحديثى المطول مع فخامة الرئيس بايدن الذى اتسم بالتفاهم والصراحة والمصداقية فى كافة الموضوعات التى تهم البلدين والمنطقة … وأود أن أؤكد أن الرئيس بايدن يتمتع برؤية ثاقبة وخبرة متميزة تتسم بالواقعية فى كافة الملفات بما فيها ملف العلاقات الثنائية… وأجد أنه قادر بامتياز بحنكته وخبرته أن يصنع حلولاً جذرية لكافة المشكلات والتحديات التى تحيط بالعالم والمنطقة داعياً الله أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق والسداد».

 

يا سادة.. كلمات زعيمنا ورئيسنا تلك تؤكد أن الدولة قادرة وأنها إذا أرادت أن تدير أمورها وتحفظ أسرارها دون أن يعلم أعداؤها فهى تفعل وتجبر الجميع على احترام قراراتها أى أننا قادرون أن نعبر بهذا الوطن من النفق المظلم الذى يريدونه له أعداؤه. 

 

 

همسة طائرة.. رسالة إلى كل مصرى غيور على وطنه وأرضه وأمته العربية والإسلامية.. أفيقوا يرحمكم الله وقبل فوات الآوان.. فمصر تستحق منا أن نصبر من أجلها كما صبر «أولو العزم من الرسل» والله من وراء قصد السبيل.. أفيقوا يا أهل مصر ولا تكونوا كالدبة التى قتلت صاحبها رغم أنها تحبه.. ولابد دائمًا أن نكون جاهزين أن نقول نعم لام الدنيا ولاستقرارها وتسيدها للعالم.