رؤى
قبل أيام تناولت هنا مشكلة على قدر كبير من الأهمية والخطورة، وهى وجود أطفال بدون أوراق رسمية، تماما مثل البدون فى دولة الكويت، هل هى حالة فردية أم هناك العشرات؟ ما عددهم؟ وهل الحكومة على علم بهؤلاء الأطفال؟ وهل تمتلك معلومات عن هذه الحالات؟ ولماذا تتركهم بدون أوراق؟ وما دور المجلس القومى للأمومة والطفولة؟ لماذا تجاهل هذه المشاكل وهى من صميم وظيفته؟ لماذا لم يتابع مشاكل الأمهات؟ لماذا ترك هؤلاء الأطفال طوال هذه السنوات بدون شهادات ميلاد؟
احدى الفتيات تزوجت عرفيا من أحد الشباب وأنجبت منه، طالبته باستخراج شهادة ميلاد، تهرب بحجج واهية، الفتاة تمتلك شهادة الزواج العرفى، لكنها لا تمتلك الأموال التى تمكنها من إقامة دعوى اثبات نسب ضد الشاب أمام محكمة الأسرة، الطفل أصبح عمره اليوم ست سنوات، ومازال بدون شهادة ميلاد، كيف تستخرج شهادة ميلاد له، كما أنه لم يلتحق بمدرسة.
ما نعرفه أن المجلس القومى للأمومة والطفولة من المؤسسات الحكومية، وظيفته حسب موقعه وقرار انشائه: «اقتراح سياسات وبرامج لضمان حق الطفل المصرى فى الحماية من كافة أشكال العنف، والإساءة، والاستغلال الجنسي، والتجاري، وكذلك العمل مع مؤسسات الدولة المعنية لإنفاذ حق الطفل فى مأوى آمن، وتنمية وجدانية ومعرفية، وأوراق ثبوتية، ومشاركة إيجابية، ولحماية الطفل، خاصة الأطفال المعرضين للخطر» ضحايا العنف، والمتسربين من التعليم، وأطفال الشوارع، والأطفال ضحايا الاتجار والاستغلال، والمهاجرين هجرة غير شرعية، والأطفال العاملين، والمجنى عليهم، والشهود على الجريمة، وذوى الإعاقة.
التعاون مع الجهات المعنية من أجل تمكين ورفاهية واستقرار الأسرة المصرية، وضمان الرعاية الكاملة لحقوق الأمومة من أجل أطفال وشباب وأسرة متماسكة. وانفاذ التشريعات الحالية لتحقيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب. اتاحة وجودة آليات لحماية الطفل على كافة المستويات (مركزى، لامركزى) المتمثلة فى تفعيل «لجان حماية الطفل» على مستوى الجمهورية، التنسيق والتشبيك مع الجهات المعنية لتوفير الإغاثات العاجلة للأطفال والواردة من خلال منظومة نجدة الطفل. إنفاذ حقوق الطفل الواردة بالدستور والتشريعات الوطنية، والاتفاقيات الدولية، والإقليمية. الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الطفل والأم وكافة الممارسات التى تعرضهم للخطر « أمنيًا وصحيًا، وأخلاقيًا».
هذا بعض من وظائف المجلس القومى للأمومة والطفولة حسب موقعه، والذى يراجع الوظائف يكتشف أن قياداته فى غيبوبة ولا يتابعون مشاكل الأطفال فى المحكمة المعنية، وتركوا للأسف بعض الأطفال بدون أوراق رسمية، ما عددهم؟ وما أعمارهم؟ وماذا عن حالات الزنا والاغتصاب؟ الله أعلم.