رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

عشت حياتى كصحفية أطالب بمشروعات للمواطن الغلبان وأهاجم تصرفات عديدة من قلة نظمت نفسها للنيل من حقوق المواطنين، ولم يحسن أهلهم تربيتهم وطنيًا فكانت مصلحة الوطن عنهم غائبة والمصلحة الشخصية عليهم طاغية ودخل للمناصب العليا بمجالات مهمة من هم متواضعون فى العلم والمعرفة والتربية والأصل أيضًا.. وانتهينا لمآسٍ لأغنياء لا صلة لهم بالحياة السليمة ولا المبادئ ولا حتى حق استمتاعهم بالحياة، وها هم يدفعون ثمن حقوق أكلوها حتى أنهم «أكلوا البحر والنهر» كما كتبت فى حملتى على «تعديات نهر النيل» وماتوا كسنة الحياة وتركوا من ورائهم أبناء يبكى أى إنسان لديه قلب على أحوالهم.. وهذا تطبيقًا لقول الله تعالى فى كتابه العزيز «وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدًا» صدق الله العظيم.

وسعدت بل وشكرت الرئيس السيسى ودعوت لمصر بالفوز فى معركة سد النهضة بعدما قرأت لمحمد عبدالعاطى وزير الرى أننا ننفذ تعليمات الرئيس السيسى ليعود نهر النيل «نهرًا بلا تعديات» وهذا واحد من مئات ما طالبت به وكان ينظر له من القيادات بإجراءات وقوانين ولكن «شلة الفساد» التى مازلت أرى جذورها فى مؤسسات وإدارات كثيرة تفرغ كل صالح من مضمونه وتحوله لجرائم تأكل حق أجيال كاملة.. فالشكر للرئيس السيسى وأعانه الله ومعاونيه على المتابعة ونور الله قلوب وعقول الإعلام ليواكب ما يحدث فى مصر الجديدة بحق.

الأمر الثانى والذى يستحق الرئيس السيسى عليه الشكر أيضًا هو جامعة الوادى الجديد فكم طالبنا بمستشفى متقدم «بالوادى الجديد» هذه البقعة الغالية علىَّ شخصيًا وعلى مصر كلها فمساحتها 49.7٪ من مساحة مصر وتعريفها بـ«سلة الغلال والخير».. زرتها فى مارس عام 1983 ولا أنسى زميلتى التى قالت لى لماذا تذهب لها بالطائرة وهى بجوار الجيزة بالصحراء الغربية!

وعشقت الوادى الجديد من يومها وأطال الله عمر الأستاذ إبراهيم خليل مدير قصر ثقافة الوادى الجديد السابق الذى سن حروبًا لتنمية الوادى ورحم الله محافظيها جميعًا وعلى رأسهم د. فاروق التلاوى الذى عاش فيها عشر سنوات بينما لم يمكث فيها من قبله إلا 45  يومًا فقط وتم تصعيده فيما بعد.

كانت مشكلة الوادى عدم وجود خدمات صحية وفى زيارة لى رأيت بعينى دموع المسئولين بدءًا من د. التلاوى وحتى سكان منطقة عروسة شابة ماتت بنزيف أثناء الولادة ورحلتها لمستشفى أسيوط الجامعى على مسافة 240 كيلو مترًا! وعدت يومها للقاهرة أعرض على أستاذى الراحل إبراهيم سعدة إقامة «قوافل طبية» تزور الوادى الجديد بإشراف د. خيرى سمرة عميد طب قصر العينى السابق وأستاذ جراحة المخ والأعصاب ووافق فورًا وقال لى «إننى سوف أنشر صورهم وكل ما يقدمونه لمرضى هذه المنطقة المنعزلة عن الخدمات» وتكررت زياراتى للوادى الجديد واصطحبت زملاء لى وهنا يكمن دور الإعلام فى التنمية ومدى قناعة كبار الصحفيين بحقوق المواطن فى التنمية ويجرنا هذا المشروع القومى لتطوير الريف «كم سعدت بإنشاء كلية طب الوادى الجديد وأنها سوف تقام مكان مبنى المحافظة القديم.. وأدعو الله أن ينتفع الوادى وأهله بكل الخدمات المقدمة وأوجه التطوير مع الاحتفاظ وأكرر الاحتفاظ بالتراث والميراث لأن الوادى الجديد أحد كنوز مصر بآثارها وثقافاتها وتاريخها السياسى.