رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

رغم مرور 56 سنة على وفاة الزعيم مصطفى باشا النحاس (ت 1965)، ورغم تعدد وتنوع الدراسات التى تناولت حياته ومواقفه وسياسته، إلا أن الأيام والسنوات لم تكشف بعد عن جميع الجوانب فى تاريخ هذا الرجل، وما زالت هناك بعض الجوانب الخفية التى لم تتطرق إليها يد الباحثين وهواة كتابة التاريخ، من هذه الجوانب قبول النحاس باشا العمل بوظيفة ناظر وقف، كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟ وإلى متى؟

الصديق نبيل الجدوى وكيل وزارة سابق بالهيئة العامة للاستثمار رحمة الله عليه، حكى لى قبل فترة عن جده لأبيه الشيخ أحمد إبراهيم الجداوى رئيس محكمة طنطا الابتدائية الشرعية، وأحد تلاميذ الشيخ محمد عبده، وأكد لى أنه يحتفظ بعدة رسائل كتبها الزعيم مصطفى النحاس إليه، فى المساء التقينا، واطلعت على الرسائل وبعض الكروت التى أرسلها النحاس باشا فى مناسبات مختلفة إلى الشيخ الجداوى، المفاجأة كانت فى أن الرسائل المحررة بخط النحاس باشا إلى الشيخ أحمد الجداوى ليست رسائل شخصية، بل وثيقة تكشف عن أحد الجوانب الخفية التى لم تبحث بعد، وهى قبول الزعيم مصطفى النحاس وظيفة ناظر وقف فى وقت كان يشغل فيه زعامة حزب الوفد، ورئاسة الحكومة الثالثة له، وتوليه وزارتى الداخلية والصحة فى هذه الوزارة، وانشغاله أيضا بنقل السلطة من ملك توفاه الله إلى الوريث الشاب الملك فاروق.

واللافت أن الشيخ الجداوى لم يحتفظ فقط برسالتين من زعيم الأمة وبعض الكروت، بل احتفظ لنا كذلك برسالة من الرئيس محمد نجيب، وبمسودة عقد قران الملك فاروق، واحتفظ كذلك بشهادة الأزهر التى حصل عليها، واحدة فى العلوم الشرعية والثانية فى الحساب والجبر، والشيخ الجداوى لمن لا يعرفه، اسمه أحمد إبراهيم الجداوى، حصل على شهادة الأزهر فى 4 صفر 1322، الموافق 19 إبريل 1904، وعمل مدرسا للشريعة بكلية الخرطوم، وأصدر كتابين، الأول بعنوان: «أقرب طرق الوصول إلى قواعد علم الأصول» سنة 1908، عن مطبعة كردستان العالمية بدرب المسمط بالجمالية، والكتاب الثانى بعنوان: «خلاصة فى علم الميراث» سنة 1909، وصدر عن مطبعة الواعظ بمصر، بعد عودته التحق بالقضاء، وتدرج فى السلك القضائى حتى وصل إلى رئيس محكمة عام 1936، وخلال عمله بالمحاكم الشرعية أشهرت الفنانة مارى منيب إسلامها، وصدرت وثيقة بإسلامها فى حضور فضيلة الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوى رئيس محكمة مصر الابتدائية، جاء فيها بأنه: «حضرت السيدة مارى منيب المقيمة فى 6 شارع روبى شماع بشبرا، وبأنها كانت مسيحية كاثوليكية، واعتنقت الإسلام ونطقت الشهادتين، واختارت لنفسها اسم أمينة عبدالسلام نسبة إلى زوجها عبدالسلام فهمى عبدالرحمن أحمد، المقيم بنفس المنزل المذكور». وللحديث بقية

[email protected]