رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخيراً تكلم فنان عن العنف المتزايد فى الدراما الرمضانية هذا العام.. خرجت الفنانة رانيا فريد شوقى ابنة ملك الشاشة تتحدث عن كمية العنف الرهيبة التى شهدتها مسلسلات رمضان.. وهو ما كنت تحدثت عنه قبل الموسم وكانت هناك أمنية لى أن نشهد موسما دراميا خاليا من العنف والخمر والسجائر.

والغريب فى هذا الموسم ورغم كمية العنف إلا اننا لم نجد أحدا تم حسابه على ما قام به من جرائم فمسلسل موسى يرسخ لمفهوم الثار ولا يوجد دور للشرطة فى وقف حمامات الدم التى شهدها المسلسل وفى النهاية بدلا من مد يد القانون على البطل قام من يريد الثأر بالانتقام بنفسه ولم يحاسبه أحد رغم ان البوليس المصرى فى الفترة التاريخية التى جرت فيها أحداث المسلسل كان قويا وقادرا على الوصول الى المجرمين وتجار المخدرات ولو راجع المؤلف انجازات البوليس المصرى فى هذه الفتره لكان غير من سير الأحداث.

أما مسلسل ملوك الجدعنة لم نشاهد للشرطة اى دور رغم انه يدور حول مافيا تهريب مخدرات وسلاح والماس والقتل كان بلا رقيب وحسيب حتى المشهد فى الحلقة الاخيرة قتل فيه العشرات من رجال هذه العصابات ولم نر تدخلا للشرطة.. والقتل فيه اصبح مثل «قزقزة اللب».

ونفس الامر لمسلسل نسل الأغراب الذى لم اصدق قصته من الاصل ولا تمت للواقع الصعيدى بصلة الا ان كمية العنف فيه لا يوجد فى الحقيقة مثلها فى الواقع ونفس الامر فى اغلب المسلسلات فهى كانت تحمل رسالة واحدة وهى تكريس العنف بين المصريين وخاصة الاطفال لانها كانت موجهة كلها لفئة 12 سنة.

وعندما قالت الفنانة رانيا فريد شوقى ان العنف فى الدراما اخطر من الارهاب فهى صادقة لان العنف عندما يقع من ابطال محبوبين لدى الاطفال والشباب ويعتبرونهم قدوة يجعلهم يمارسونه بحرية وهى صرخة من فنانة ومن اسرة فنية عريقة.

يجب على القائمين على الانتاج تكريس مفهوم سيادة القانون فى كل اعمالهم   مثلما حدث فى مسلسل الطاووس الذى كانت كلمة القضاء هى الفيصل وان من ارتكب جريمة سوف يعاقب من الدولة ممثلة فى السلطه التنفيذية والسلطة القضائية وليس من أى طرف آخر.

أما عرضه مسلسل الاختيار 2 وهو رصد المعارك التى خاضتها الشرطة المصرية  وقواتها مع الاجهزة الامنية الاخرى والجيش فى التصدى لارهاب جماعات كانت تريد دمار هذه الامة  ورغم كميات العنف التى مارستها هذه الجماعات ضد مصر والمصريين الا ان المسلسل وثقها بالتصوير الحقيقى لاغلب الوقائع التى صورها  واستخدمها المخرج استخداما رائعا فى سياق عمل درامى ممتع.

فهذا المسلسل قدم لنا معلومات كانت غائبة عنا ولم نكن نعرفها وقت حدوثها  فهو ليس عملا دراميا ولكن «الاختيار 1 والاختيار 2» هما عملان لتوثيق فترة صعبة عشناها وشهدناها وكلنا راينا هذه الاحداث  تقع امام اعيننا فتحية لصناع هذا المسلسل وتحية لابطاله وكل من شارك فيه فهو مسلسل سوف يعيش قرونا قادمة وستراه الاجيال القادمة حتى تعرف ما كان يحدث فى مصر فى السنوات الكبيسة التى مرت بها بلادهم.

أتمنى أن يأتى رمضان القادم نجد دراما خالية من العنف والخمر والمخدرات  نرى أعمالا درامية تتناول مشاكل حياتنا مثل خلى بالك من زيزى ومسلسلات دمها خفيف مثل «نجيب ناجى زركش» أو أعمالا تجعلنا نبتسم مثل «فارس بلا جواز».. نريد أعمالا تخفف عنا وطأة أثقال الحياة.. تجعلنا نبتسم تعطينا طاقة إيجابية لنواجه ما هو قادم.