رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

المؤكد أن أجهزة المخابرات العربية والأجنبية ترصد جيدا المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية، تقوم بتحليل دقيق للمعارك، نوعية الأسلحة المستخدمة، عدد الآليات، دقة الضربات، النتائج المترتبة على الضربات، حجم الخسائر المادية، عدد القتلى والشهداء والمصابين. وبعد ان تتوقف المواجهات وتكتمل البيانات سيتم اخضاعها إلى التصنيف والدراسة.

صحيح أن الفرق واضح وشاسع بين الطرفين من حيث حجم القوات ونوعية وقوة وتطور الأسلحة والمساحات المتاحة للمناورة والدفاع والهجوم، وأن الكفة تميل بقوة نحو العدو الصهيونى، لكن الضربات التى وجهتها كتائب القسام كشفت العديد من الثغرات فى القوة الصهيونية المزعومة، اتضح فشل القبة الحديدية فى التصدى لجميع صواريخ القسام، وأن العديد من الصواريخ تجاوزت القبة وأثارت الذعر فى المدن الإسرائيلية.

وكشفت المواجهات عن امتلاك القسام لصواريخ، صحيح انها غير دقيقة بشكل كبير، وقصيرة المدى ولا يمكن وصولها لجميع المدن الإسرائيلية، لكن بعضها وصل فى هذه المواجهات إلى العمق الإسرائيلى، ويمكن بعد تحديث وتطوير وتدريب على التوجيه الدقيق أن تشكل خطرا كبيرا للكيان الصهيونى، القسام اطلقت أكثر من ألف صاروخ، تصدت إسرائيل، حسب تصريحات عسكرية، لحوالى 850 صاروخا.

الكيان الصهيونى استخدم فى المواجهات أكثر من 160 طائرة مقاتلة، خرجت من 6 قواعد عسكرية، حسب تصريحات الناطق باسم الجيش الإسرائيلى، أطلقت 450 صاروخا وقذيفة لكى تصيب 150 هدفا فى 40 دقيقة، بعض الأخبار التى وصلتنا من طرفى المواجهة أشارت إلى وقوع خسائر مادية فى منشآت شرطية وسكنية وتدريبية، أسفرت عن استشهاد أكثر من 119 غزاويا بينهم 31 طفلا و19 سيدة انهارت عليهم المبانى. واصابة 830 مواطنا.

ويقال إن القسام أطقت طائرات مسيرة من طراز شهاب، إسرائيل أشارت إلى اسقاطها، والقسام أكدت نجاح احداها فى استهداف مصنع كيميائى إسرائيلى فى بلدة نير عوز على الحدود مع قطاع غزة.

فى ظنى أن هذه المواجهات سوف تساعد كثيرا المقاومة الفلسطينية على تطوير آلياتها العسكرية، خاصة الصواريخ التى تثير الذعر فى المدن، وتطال المنشآت والمطارات العسكرية والمدنية، القسام فى حاجة إلى صواريخ أكثر دقة، وفى حاجة إلى جيش جرار من الطائرات المسيرة.

بالورقة والقلم الخسائر فى الجانب الفلسطينى كبيرة، بشريا وماديا، لكن الخسارة الأكبر وقعت فى الجانب الصهيونى، حيث كشفت المواجهات عن ثغرات فى الآليات والعقيدة العسكرية، وهو ما سترصده وتحلله بشكل أدق أجهزة المخابرات فى البلدان العربية والأوروبية، وتعمل على الاستفادة منها.

[email protected]